الوطن
انطلاقة محتشمة لحملة الحرث والبذر بسبب غياب الأمطار والفلاحون متخوفون من الجفاف
تعد أكثر من ضرورية في ترطيب التربة وتهيئتها للعملية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أكتوبر 2017
• أكلي موسوني ينصح الفلاحيين في الاعتماد على مصادر المياه البديلة
• بوناطيرو يطمئن: موسم الشتاء هذه السنة سيكون ممطرا
يعرف موسم الحرث والبذر في عدد من الولايات انطلاقة محتشمة بسبب غياب الامطار واستمرار ارتفاع درجات الحرارة ونحن في منتصف أكتوبر حيث عمد أغلب الفلاحيين لتأخير هذه العملية على امل تسجيل تساقط للأمطار الأيام المقبلة حيث بدأت المخاوف منذ الان من تسجيل موسم جاف يؤثر على قطاع الفلاحة كما سجل السنوات الماضية.
أدي غياب تساقط الأمطار ونحن في منتصف أكتوبر لبروز مخاوف لدي الفلاحيين من تسجيل موسم جاف هذه السنة وفضل أغلب الفلاحون بولايات الوطن تأجيل عمليات الحرث والبذر إلى غاية هطول الأمطار بكميات كافية والتي تعد أكثر من ضرورية في ترطيب التربة لتهيئتها للحرث والبذر.
ومن المعروف أن تأخر هطول الأمطار شهر أكتوبر لن يؤثر على الإنتاج الزراعي كمردود أنما يؤثر على عمل الفلاح ما جعل عدد كبير من الفلاحيين يؤجلون العملية في حين أن من بدأ موسمه متخوف حاليا من ارتفاع درجات الحرارة ما قد يؤثر على حالة البذرة ويخفض الإنتاج. وليس فقط مشكل غياب الامطار الذي ساهم في تأخير حملة الحرث والبذر فبعض الفلاحيين في العديد من الولايات يشتكون حاليا بفوضى تطبع عملية اقتناء البذور، وتأخر عملية التوزيع التي قد يصل مداها حتى شهر جانفي، الأمر الذي ينعكس سلبا على عملية الحرث والبذر، في حين يشتكي آخرون من رداءة نوعية البذور خاصة بذور القمح اللين وفي هذا الصدد أكد بعض الفلاحين أن السبب في الرداءة يرجع أساسا إلى اختلاط البذور المحلية بتلك المستوردة بأثمان زهيدة والتي يبيعها أصحاب المطاحن للمضاربين الذين يقومون بتحويلها إلى التعاونيات أوقات جني المحصول مطالبين في الوقت ذات مسيري التعاونيات بأخذ الحيطة والحذر من هذه التلاعبات التي تضر بالمصلحة العامة.
• أكلي موسوني ينصح الفلاحيين بالبدء في الاعتماد على مصادر المياه البديلة
وفي هذا الصدد اكد الخبير الزراعي أكلي موسوني لـ"الرائد" ان الموسم لا يزال في بدايته باعتبار أن حملة الحرث والبذر تستمر إلى غاية نهاية شهر ديسمبر، مشيرا أنه حتي أن لم تتساقط الامطار هذا الشهر فأن الوضع يمكن تداركه في حال تساقط الأمطار شهر ديسمبر وبداية جانفي، غير أن موسوني نصح الفلاحيين بالبدء في الاعتماد على مصادر المياه البديلة لبدء أو استكمال عملية الحرث والبذر حتي لا يكون هناك تأخر في الموسم الفلاحي ككل.
وأشار موسوني أو وزارة الفلاحة مطالبة بالتنسيق مع المديريات والدواوين الفلاحية من أجل تحسيس الفلاح بأهمية التحكم في تقنيات السقي التكميلي مشيرا أن الظروف المناخية هي خارج عن سيطرة الفلاح والوصاية وكل سنة تختلف هذه الظروف وتتعدد التقارير التي تتحدث مرة عن مواسم جافة ومرة عن مواسم ممطرة ولا أحد يمكنه الجزم في هذا السياق وهو ما يحتم على الفلاح اخذ احتياطه يضيف موسوني من خلال الأدوات التي يمكن ان يتحكم فيها على غرار السقي التكميلي حيث أشار ذات المتحدث أنه من الضروري تعويد الفلاح على السقي التكميل مع الاقتصاد في الماء أين اكد موسوني حول هذه النقطة ان سوء استعمال هذا السقي في عدد من الولايات جعل منسوب المياه يتراجع في أغلب الابار التي حفرت العشرة سنوات الأخيرة وجعل العديد من مناطق الوطن تصنف في الخانة الحمراء من حيث جفاف منسوب المياه.
• بوناطيرو يطمئن أن موسم الشتاء هذه السنة سيكون ممطرا
من جهته أشار الخبير الفزيائي لوط بوناطيرو أنه لا يمكن الحكم على موسم الشتاء المقبل ان كان جاف وممطر من خلال هذه الفترة من السنة حيث أكد بوناطيرو في اتصال هاتفي مع "الرائد" أنه مثلما أصبح فضل الشتاء يمتد أحيانا لأواخر شهر ماي وبداية شهر جوان أصبحت حرارة فصل الصيف تمتد لأواخر أكتوبر مطمئنا ان هذه الحرارة عادية وتتعلق بالنشاط اليومي للشمس وكذلك بفترة الانتقال من فصل لفصل اخر ومن الطبيعي أن تكون هناك زيادة في الغازات الحرارية مطمئنا الفلاحيين بتسجيل تغييرات مناخية الأيام المقبلة.
حيث أكد بوناطيرو ان اضطراب جوي قادم في اليوميين القادمين، مستبعدا ان تمر الجزائر هذه السنة بفترات جفاف قاسية كالذي شهدته في مواسم فارطة مشيرا ان موسم الشتاء هذه السنة سيكون عادي ويشهد تساقط معتبر للأمطار ويمتد لأواخر شهر ماي.
س. زموش