الوطن

أشغال الحفر والتهيئة تنتهي بوضع كارثي في أحياء وطرقات العاصمة

محاور تحولت لنقاط سوداء وزحمة السير تؤرق المواطنين

يبدو أن أشغال الحفر والتهيئة لا تنتهي بأحياء العاصمة التي تحولت فيها بعض المحاور لنقاط سوداء صباحا ومساء حيث باتت الاشغال بالنسبة للعاصميين كابوس يومي بسبب الحالة كارثية للطرق وما تخلفه هذه الأشغال. 

تشهد طرقات العاصمة يوميا ومنذ فترة طويلة اشغال حفر وردم وأشغال تهيئة لا تنتهي الامر الذي يتسبب في تلويت رهيب للمحيط وزحمة سير كبيرة تعطل اشغال المواطنون لتنتهي الأشغال عادة مخلفة وضعا أكثر كارثية وطرقات مليئة بالحفر باتت تشوه منظر العاصمة. وقد اتسعت رقعة هذه الاشغال هذه الأيام على مستوى مختلف طرق العاصمة، مخلفة اكتظاظ في حركة السير وتلويت للمحيط بسبب الانتشار الرهيب للأتربة المتطايرة التي سرعان ما تتحول الى طين يصعّب من حركة الراجلين، وهو الوضع الذي تسبّب في تذمّر كبير للمواطنين.

ولعل ما يثير التساؤل هو لماذا يتم ترك الطرق على حالها دون إعادة تعبيدها بمجرد الانتهاء من الأشغال، ودائما ما يتقاذف المسؤولون المحليون وأصحاب المقاولات المسؤولية فيما بينهم بشأن حال الطرقات بعد انتهاء الاشغال في حين يبقي مطلب المواطنين يتمحور حول ضرورة تكليف لجنة ولائية خاصة تقوم بمرافقة أشغال إعادة تنصيب القنوات التي ينجر عنها حفر الطرق من أجل ضمان إعادة تعبيدها بمجرد الانتهاء من الأشغال التي وجب حسبهم أيضا أن تقوم وفق استراتيجية مدروسة، تعتمد من خلالها على خرائط تحول دون حفرها في كل مرة يتم تزفيت فيها هذه المحاور خاصة الرئيسية منها، حيث أن عمليات الحفر تتسبّب في سد قنوات الصرف الصحي بسبب تراكم الأتربة بداخلها، ما يؤدّي في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى فيضانات على مستوى عدد من احياء العاصمة.

ويطالب العديد من سكان العاصمة السلطات المحلية بتعبيد الطرقات التي كانت ضحية لأشغال الحفر بسبب أن هذه الأخيرة أصبحت تتسبب في معاناتهم على مختلف المستويات خاصة الصحية منها، مؤكّدين ضرورة اتباع طرق سليمة في إعادة تعبيدها بعيدا عن سياسة البريكولاج التي تجعلها تتصدع سريعا، وهو الأمر الذي لن يتم حسبهم في القريب العاجل بسبب انشغال الأميار حاليا بالانتخابات البلدية وبعدها بالتكتلات والتموقع الذي قد يتطلب سنتين تذهب سدى من عهدة المنتخب المحلي الذي يترك نهاية عهدته للأشغال التي تنتهي بكوارث في الطرقات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن