الوطن

مطالب بالحفاظ على "كرامة" الجزائري في توجيه الدعم مستقبلا

بعدما تحدثت أطراف عن صكوك لاقتناء المواد المدعمة

كثرت الاقاويل بخصوص تغيير صيغة الدعم في ظل غياب معلومة رسمية من طرف الحكومة التي لا زالت تدرس الملف، وقد بدأت العديد من الأطراف مؤخرا تتحدث عن صكوك او بطاقية ستوجه للمحتاجين الدعم من اجل اقتناء الخبر والحليب والمواد الأساسية المدعمة وهو ما رفضته عدد من الجمعيات والمنظمات معتبرة أن "كرامة" المواطن يجب ان تكون العامل الأساسي والمحوري لأي صيغة مستقبلا تعوض الدعم.

وفي هذا الصدد أعلنت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك رفضها تكرار تجربة مساعدة قفة رمضان التي تمنحها السلطات للأسر المعوزة في كل سنة لدعم مادة الخبز ومواد أساسية أخرى من خلال العمل بطريقة منح صكوك بريدية للعائلات لتعويض الدعم،  وقالت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي على "الفايسبوك" أمس أنها اطلعت مؤخرا على تصريحات من خارج قطاع التجارة تناقلته وسائل الإعلام مفاده أن وزارة التجارة تدرس حاليا سُبل تغيير صيغة دعم سعر الخبز باللجوء إلى منح صكوك للعائلات بدل صيغة الدعم المعمول بها حاليا وأكدت الأخيرة أنها تستبعد كثيرا موقفا مماثلا لوزارة التجارة رغم أن طرق الدعم لا يختلف اثنان على أنه لا بد من إعادة النظر فيها من خلال دعم العائلات لا المنتوجات وهي من مطالب المنظمة منذ مدة طويلة ولكن دون المساس بكرامة المستهلك الجزائري.

وجددت المنظمة موقفها القديم الرافض بطريقة العمل ببطاقة أو صك أو ما شابه كخيار بديل لدعم مادة الخبز أو مادة أخرى لما يسبب هذا الإجراء من إهانة لكرامة الفرد الجزائري وأكدت أن تجربة قفة رمضان وما رافقها من طوابير مهينة خير دليل على ذلك وتساءلت المنظمة فكيف بنا إذا ما لجأنا لتوزيع صكوك الخبز.

وعبرت المنظمة عن رفضها محاولة الترويج لهكذا معاملات مستقبلية معتبرة ان كرامة المواطن يجب ان تكون أولى العوامل التي تحدد تغيير صيغة الدعم الحالية خاصة وان اغلب الجزائريين هم من مستحقين الدعم حاليا، وعلى ما يبدو فأن جدل كبير سيطرح بالساحة عند إعلان الحكومة عن خطتها في تغيير صيغة الدعم الحالية باعتبار أن تجربة المسؤولين فيما يخص الصكوك المالية أو البطاقية تعد تجربة فاشلة ما يستدعي إيجاد بديل فعال من اجل توجيه الدعم للمحتاجين في شفافية كبيرة وبشكل يضمن حقهم وكرامتهم في الوقت ذاته.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن