الوطن

إنفلونزا موسمية حادّة تنتشر مبكرا هذه السنة والأطباء ينصحون بالتلقيح

فيروس معقد قد يزيد خطورة خلال فصل الشتاء

بقاط: الفيروس في بداياته والإجراء الوحيد لتجنب خطورته هو العلاج المبكر 

اللقاح متوفر بداية من اليوم ونجاح الحملة مرتبط بمحاربة الإشاعات

 

انتشرت هذه الأيام وسط الجزائريين إنفلونزا موسمية حادة، فرغم أن التوقيت لا يزال مبكرا لظهور هكذا فيروس معقد للإنفلونزا، إلا أن المستشفيات بدأت تسجل العديد من الحالات تصنف في حالة الخطيرة وهو ما أكد بشأنه الأطباء أنه تنبيه لأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل بضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا والتي قد تكون هذه السنة معقدة وخطيرة معتبرين أن اللقاح هو الحل الأمثل للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس الذي تبدأ "هينة" وتتطور إلى تعقيدات قد تؤدي إلى الوفاة.

بدأت حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية تسجل باكرا هذه السنة وهو ما يشير ان فيروس الإنفلونزا هذه السنة سيكون خطيرا خاصة مع دخول فصل الشتاء اين تساعد البرودة على تطور هذا الفيروس وقد بدأت المستشفيات هذه الايام وحتى قبل بدء حملة التلقيح ضد الأنفلونزا في تسجيل العديد من الحالات المعقدة اين يلاحظ ان الإنفلونزا هذه السنة بطيئة الشفاء بسبب عدم قدرة الجسم على مقاومتها وهو ما يستدعي حيطة وحذر من طرف المواطنين خاصة من أصحاب الامراض المزمنة والأطفال وكذا الحوامل خاصة وان فيروس الإنفلونزا يعد في أوله ومن المتوقع أن يتطور أكثر مع بداية فصل الشتاء.

 

بركاني بقاط: الفيروس حاليا هو في بداياته والإجراء الوحيد لتجنب خطورته هو التلقيح 

 

وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس عمادة الأطباء الدكتور بركاني بقاط لـ "الرائد" أنه تم تسجيل حالات معقدة للإصابة بالأنفلونزا مبكرا وهو ما يشير لخطورة الفيروس هذه السنة مضيفا ان الفيروس حاليا هو في بداياته وان فترة الذروة بالنسبة لفيروس الإنفلونزا تسجل في منتصف شهر جانفي وتستمر لثلاثة أو أربعة أسابيع إذ يبقى خلالها مستوى انتشار الأنفلونزا عاليا وفي ظل الوتيرة العالية التي بدأ بها الفيروس خلال فصل الخريف قال بقاط انه يمكن اعتبار الفيروس الحالي الأكثر خطوة منذ سنوات. وهنا أكد بركاني أن الإجراء الوحيد والفعّال هو التلقيح خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يشكّل لديهم الزكام خطرا صحيا، منهم النساء الحوامل والمسنين وكذا المصابين بالأمراض المزمنة، ناصحا هؤلاء أن يسارعوا حاليا لتلقيح أنفسهم لأنه من شأن مضاعفاته أن تكون قاتلة، وأشار بركاني بقاط أن نسبة فعالية اللقاح تقدّر بـ 70 بالمائة وليست 100 بالمائة، وبالتالي من شأن هؤلاء أن يتعرضوا لنوبات زكام لكن خفيفة وليست حادة.

مشيرا ان اللقاح عادة ما تظهر نتائجه بعد شهر من التلقيح، أي بعد ظهور المضادات لفيروس الزكام الموسمي وبالتالي فكلما تم التلقيح ضد الزكام مبكرا كلما كانت نتائجه أفضل، معتبرا أنه من الأهم إجراء التلقيح قبل تغيّر الأحوال الجوية وحلول موسم البرد.

 

اللقاح متوفر بداية من اليوم ونجاح الحملة مرتبط بمحاربة الإشاعات

 

وعن توفر اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية قال بركاني بقاط انه سيكون متوفر بداية من اليوم على مستوى الصيدليات وكذا على مستوى المؤسسات الاستشفائية  داعيا إلى تجند الجميع من أجل إنجاح العملية، وفي رد له عن توقعاته بخصوص نجاح حملة هذه السنة بالنظر ان السنوات الماضية عرفت حملات التلقيح إقبال محتشم أشار بركاني بقاط  فشل حملات التلقيح التي سبق وباشرتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الأعوام الماضية يعود إلى الإشاعات التي أطلقتها بعض الأطراف فيما يتعلق بعدم فعالية الدواء وصدّقها الكل، مشيرا أن اللقاحات التي يتم جلبها هي فعالة حيث قال بركاني أن اللقاحات تمّ جلبها تحتوي على السلالات الجديدة المنتشرة، التي تمّ أخذها بعين الاعتبار، وكما هو معمول به في كل سنة، يذكر أن معهد باستور استورد حوالي 2.5 مليون جرعة، حيث استفاد قرابة 1.3 مليون شخص منه خلال موسم 2016 و2017، مما جعل هذه الفئة أكثر حماية من هذا الفيروس.

وسيتم التلقيح مجانا على مستوى مؤسسات الصحة العمومية ويعوّض من قبل صندوق الضمان الاجتماعي إذا أجريت في الصيدليات بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن