الوطن
حمس تشكل الهيئة الوطنية لمتابعة الانتخابات المحلية
طالبت السلطات بتطويق تداعيات حالة الركود السياسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أوت 2012
دعا المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم أمس السلطات العليا في البلاد إلى الإسراع في تطويق التّداعيات النّاجمة عن حالة الرّكود السّياسي والاحتجاجات المتزايدة أمام الغياب الحكومي المتسبّب في تدهور الأوضاع على كلّ الأصعدة.
وحذر المكتب التنفيذي الوطني في لقاء أجراه أمس بهدف تدارس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسّياسية التي عرفت وضعا مقلقا بالبلاد، لا سيما خلال الثلاثة أشهر الماضية، من تداعيات الوضع المحتقن على جميع المستويات، على غرار تدهور مستوى المعيشة وتزايد معدلات الفقر والبطالة والاحتجاجات والحرائق والانقطاعات الكهربائية والتعدّي على الحقوق، واستغرب مكتب حمس في بيان له أمس ما أسماه حالة مريبة من غياب السّلطة وتهرّب الجهات المعنية من تحمّل مسؤولياتها في التكفّل بانشغالات المواطنين وتسوية الملفات العالقة.
وحمّل المكتب مسؤولية الأوضاع الحالية لمن صادروا إرادة الشّعب وحرفوا مسار الإصلاحات، ونسفوا آخر ما بقي من ثقة بين الإدارة والمواطن، وفرضوا على الشّعب الجزائري البحث عن حلول لـمشكلاته خارج الأطر القانونية والنّظامية، ودعا إلى مبادرة سياسية وطنية لتجاوز الوضع الرّاهن،كما جدد مطلب حلّ المجلس الشعبي الوطني وتشكيل حكومة وفاق وطني تتولّى إدارة المرحلة الانتقالية وتعديل الدّستور والإشراف على التّشريعيات والمحلّيات.
كما أدان المكتب سياسة الهروب إلى الأمام أمام ظاهرة غياب السّلطات العمومية عن واقع معيشة المواطن، وتدنّي الخدمات، والحل يكمن في المبادرة العاجلة بإرساء نظام سياسي ديمقراطي مبني على مؤسّسات قوية في إطار العدل والحريات والشّفافية وحقوق الإنسان.
وشكّل المكتب الوطني الهيئة الوطنية للانتخابات المحلية لتباشر مهامها فور تنصيبها الرّسمي، كما دعا إلى تدارك الأوضاع المتردّية في سوريا بالوقوف مع معاناة الشّعب السّوري، وأخذ الاحتياطات اللاّزمة لحماية الوحدة الوطنية وحدود البلاد مما يتهدّدها من أخطار في الجوار المتوتّر.
نسيمة.و