الوطن

الأحزاب تتعرف اليوم على منافسيها في المحليات

فيما تفتح أبواب تقديم الطعون لدى الجهات القضائية إلى غاية السبت القادم

تمويل الحملات الانتخابية يؤرق الأحزاب الفتية 

 

تكشف اليوم مصالح الداخلية والجماعات المحلية، عن القوائم النهائية المقبولة لخوض الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر القادم وذلك من أصل 165 ألف مترشح للمجالس البلدية و16600 مترشح للمجالس البلدية، ليفتح بعدها ذلك 3 أيام لتقديم الطعون أمام الجهات القضائية المختصة التي تستغرق في ذات العملية 5 أيام للفصل فيها قبل الكشف النهائي عن المترشحين والقوائم التي ستنافس على مقاعد الجماعات المحلية، ومع بداية العدّ العكسي لهذا الموعد الانتخابي الهام دخلت العديد من الأحزاب السياسية الراغبة لدخول الانتخابات المحلية المقبلة في رحلة بحث عن مصادر تمويل لتأمين حملات مترشحيها حيث تعتبر قضية تمويل الحملة أبرز ما يدار داخل قاعات اجتماعات الأحزاب خاصة الفتية.

 

الأفافاس: تمويل المحليات سيتكفل بها المناضلين 

 

اعتبر الأمين الوطني المكلف بالاتصال لدى جبهة القوى الاشتراكية حسان فرلي أن "التمويل يبقى شخصيا من طرف المترشحين حيث لا توجد أي إعانة من طرف الحكومة في هذا الشأن"، مؤكدا أن "حزب "الافافاس" لن يجد مشكلا في هذا المجال نظرا للحس الوطني الذي يملكه الإطارات والمناضلين والذي يستدعي تظافرا وتكاثفا للجهود لمسايرة المرحلة المقبلة المتعلقة بالانتخابات المحلية"، قائلا انه "لا يمكنها أن تؤثر على نشاطات المترشحين الذين سيكونون أمام مهمة التكفل بمصاريف الحملة الانتخابية من خلال مالهم الخاص".

وأبرز المتحدث أن "المترشحين عبر البلديات والولايات سيتكفلون بمصاريف الحملة الانتخابية حيث أنهم سيتلقون كل الدعم من قبل المناضلين الذين سيكونون حاضرون في كل مراحل الحملة الانتخابية عبر الوطن"، معتبرا أن "مسألة تمويل الانتخابات المحلية هي خطوة أساسية لمسايرة المرحلة المقبلة حيث أن هذه القضية تمت مناقشتها مع مترشحي ومناضلي جبهة القوى الاشتراكية".

وفي سؤال له حول برنامج "الافافاس" الذي ستدخل به غمار المحليات فقال حسان فرلي أن "قياديي الحزب سيعقدون خلال الأيام القادمة اجتماعا موسعا سيقومون خلاله بمناقشة كل الجوانب المتعلقة بالمحليات وسيتم وضع برنامج واضح المعالم نقوم بموجبه التقرب من المواطنين"، مؤكدا أن "الخطاب الموجه خلال الحملة الانتخابية سيتغير مقارنة بما سبقه في الانتخابات التشريعية وسيكون موجه للسلطة وللمواطن على العموم سنركز من خلاله على الجانب الاقتصادي والاجتماعي".

 

"تاج" : مصاريف الحملة تقع على عاتق المناضلين

 

وفي نفس السياق قال القيادي في تجمع أمل الجزائر ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب مصطفى نواسة أن "المناضلين هم أنفسهم من سيتكفل بمصاريف الحملة الانتخابية عبر البلديات والولايات حيث أنهم سيتلقون كل الدعم من قبل قيادات الحزب الذين سيكونون حاضرين في كل مراحل الحملة الانتخابية عبر الوطن من خلال تقديم الدعم والمرافقة السياسية ".

وأشار المتحدث إلى ان "حزب "تاج" سيكون حاضرا في المحليات المقبلة من خلال دراسة ومناقشة كل الخيارات المطروحة أمامها وفق البرنامج الذي سطره الحزب والذي سيعتمد بصورة مباشرة على الجانب المحلي الذي يستهدف البلديات والجبايات المحلية باعتماد صورة واضحة عن البلدية النموذجية ".

وذكر انه "لا يمكن في الوقت الراهن الإفصاح عن تفاصيل وخطة الحزب التي سينتهجها"، قائلا أن "الجزئيات سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب وذلك لتجنب استغلالها من طرف أحزاب أخرى".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن