الوطن
عمال البناء والصيانة المنزلية يتحولون لـ "نجوم مجتمع" والأفارقة لسد العجز وكسر الأسعار!
بعد توزيع العديد من البرامج السكنية، العجز في العمالة جعل إعادة التهيئة مهمة صعبة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 سبتمبر 2017
تحول عمال البناء وعمال الصيانة المنزلية من سباكين وتقني كهرباء إلى نجوم في المجتمع الجزائري فالحصول على عامل متفرغ لإنجاز عمل مهما كان بسيط أصبح مهمة صعبة تحتاج لعلاقات خاصة وهو ما جعل العديد من الجزائريين يلجؤون للعمالة الافريقية والسورية من اجل سد هذا العجز وكذا من اجل كسر الأسعار التي باتت مرتفعة بشكل مبالغ فيه.
بات العديد من الجزائريين يلجئون للعمالة الافريقية والسورية للقيام بأبسط الأشغال في بيوتهم سواء تعلق الامر بالبناء او بالسباكة أو حتى بالكهرباء بسبب النقص الفادح المسجل في أصحاب هذه المهن، ما جعل هؤلاء كنجوم في المجتمع الجزائري، فالحصول على عامل حتى وإن كان من أجل مهمة بسيطة يحتاج لوقت وجهد كبيرين وأحيانا لعلاقات خاصة ومعريفة وتوصية، كما أن هذه الأشغال التي تتطلب عمالة مؤهلة، أصبحت تتم بأسعار خيالية في ظل هذا النقص في اليد العاملة، خاصة مع زيادة الاقبال فأغلب المواطنين الذين تحصلوا على سكنات في مختلف الصيغ يلجؤون إلى إعادة تهيئة المساكن التي يستفيدون منها لذلك فإن الطلب أصبح متزايد على أصحاب المهن اليدوية.
ويحصر خبراء البناء الأسباب التي أدت إلى تقلص عدد البنائين وبالأخص المؤهلين منهم، للتوسع العمراني الكبير، فالورشات الكبرى لبناء التجمعات السكنية ومختلف البرامج السكنية التي وضعتها الدولة أدت إلى توظيف عدد هائل من هذه الفئة، الذين يغريهم تأمين الضمان الاجتماعي وهو ما جعل النقص يطرح بقوة سواء على مستوى ورشات البناء أو بالنسبة للإعمال اليومية التي يكث عليها الطلب من الاسر.
من جهة أخرى يؤكد مهنيو السباكة أن سبب نقص اليد العاملة المختصة في السباكة هو عدم توفر عمال مساعدين، حيث أن معظم العاملين في هذا المجال يشتغلون بمفردهم، ولا يجدون من يقبل بالعمل معهم كمساعد، مما يضطرهم إلى تضييع وقت كبير في أعمال كالحفر ومد الشبكات وغيرها، ولذلك تجد أصحاب هذه الحرفة دائمي الانشغال وهو ما ينطبق على مهنة تقني الكهرباء.
فالمقبلون على بناء بيوت يعانون قبل إيجاد شخص مؤهل، من أجل وضع وتركيب شبكة الكهرباء والتي تتطلب عملا دقيقا، بسبب أن عدد المؤهلين في هذا المجال قليل، ومعظمهم يشتغلون لوقت محدد من الأسبوع بحكم عملهم في مؤسسات عمومية على وجه الخصوص، حيث أن أغلب محترفي الكهرباء في الجزائر يشتغلون في القطاع العمومي، ما جعل الحل بالنسبة للعديد من العائلات وحتى ورشات البناء هو اللجوء لليد العاملة الافريقية من أجل سد العجز وحتى كسر الأسعار.
دنيا. ع