الوطن

التوحيد والجهاد تلوح بإعدام نائب قنصل الجزائر في غاو

هددت بتنفيذ هجمات على الجزائر إذا لم تستجب لمطالبها


 هددت "حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا"، الجماعة الاسلامية المسلحة المتمركزة في شمال مالي، أول أمس الجمعة، في غرب أفريقيا بإعدام نائب القنصل الجزائري في غاو بشمال شرق مالي، إذا لم تفرج الحكومة الجزائرية عن ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، اعتقلوا الأسبوع الماضي في الجنوب الجزائري.

وقالت الحركة بأنها ستقوم بتنفيذ هجمات بالجزائر انتقامية اذا لم تفرج عن جهاديين اعتقلتهم مؤخرا، كما هددت بتعريض حياة الرهائن الجزائريين المختطفين لديها منذ افريل الماضي.

وقال المسؤول في الحركة ابو وليد الصحراوي في البيان "لقد عرضنا على الحكومة الجزائرية مبادلة اخواننا الذين اعتقلهم الجيش الجزائري قرب مدينة غرداية "جنوب الجزائر" باحد الرهائن المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا"... "الا ان الحكومة الجزائرية رفضت العرض. وبناء عليه فان الجزائر ستتحمل كل تبعات هذا الرفض".

واضاف البيان ان "المجاهدين الذين اعتقلوا هم ثلاثة، احدهم عبد الرحمن ابو اسحق رئيس اللجنة القضائية في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وكانت وكالة الانباء الجزائرية ذكرت في 20 أوت الجاري ان ثلاثة اسلاميين مسلحين بينهم رئيس "اللجنة القضائية" في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعتقلوا خلال عملية قامت بها القوات الخاصة في الجيش بجنوب الجزائر.

وقالت الوكالة ان "من بين هؤلاء الاسلاميين الذين اعتقلوا في 15 أوت في مدينة بريان في منطقة غرداية الارهابي نسيب طيب المكنى عبد الرحمن أبو اسحق السوفي"، مشيرة الى انه رئيس "اللجنة القضائية" والعضو في "مجلس الأعيان" لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وأشارت الى أن رئيس "اللجنة القضائية" يعتبر "أميرا ذا أهمية كبيرة في التنظيم "الارهابي" بالنظر الى قربه من الأمير الوطني الارهابي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود".

وأوضحت انه "من بين العناصر القديمة للجماعات الإسلامية المسلحة والذي هو محل بحث منذ سنة 1995 وكذلك اثنين من معاونيه".

وضبط الجيش الجزائري خلال هذه العملية "النوعية" ثلاثة مسدسات ووثائق "مهمة" و"مراسلات خاصة للعديد من اعضاء قيادة التنظيم الارهابي" بحسب الوكالة.

وكان الرجال الثلاثة خلال اعتقالهم داخل سيارة رباعية الدفع عند مدخل مدينة بريان "منطقة غرداية" في طريقهم الى منطقة الساحل في الجنوب.

واضاف بيان حركة التوحيد والجهاد "اننا نعطي اعتبارا من الان مهلة تقل عن خمسة ايام لإنقاذ حياة الرهينة "الجزائري"، علما بان الحركة تحتجز عددا من الرهائن الجزائريين منذ أفريل.

واكد ابو وليد الصحراوي في بيانه "نعتزم التعامل مع السلطات الجزائرية بحزم. سندافع عن اخواننا المجاهدين الى ان يسقط النظام العسكري في الجزائر". وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا اعلنت في منتصف جويلية اطلاق سراح ثلاثة دبلوماسيين اختطفتهم مع اربعة من زملائهم في الخامس من أفريل من القنصلية الجزائرية في غاو. وكانت الحركة طالبت بـ15 مليون يورو للإفراج عن الدبلوماسيين السبعة وهم قنصل الجزائر في غاو وستة مساعدين.

الياس. ح

من نفس القسم الوطن