الوطن

الجزائر فوق برميل بارود سينفجر في أي لحظة

أزمة الكهرباء ومنطقة الساحل تلقي بظلالها


تحولت في الآونة الأخيرة منطقة الساحل إلى حلبة صراع بين الطوارق والتي كانت مدعومة من قبل النظام الليبي السابق ممثلا في العقيد معمر القذافي، والذي كان مدفوعا من طرف الغرب، في صورة فرنسا التي لم تحتمل تزايد الموقع الريادي للجزائر في إفريقيا وشمالها خاصة، وهذا لضرب وحدة المغرب العربي، وهو ما دفع القذافي إلى دعم المتمردين الطوارق ومساعدتهم بالأموال والأسلحة، وتشجيعهم على الانفصال، وتأسيس دولة تخصهم. وتحول الصراع إلى الجنوب، بعد سقوط النظام الليبي وتوسع بؤرة التوتر الحدودي سواء من الجنوب الغربي المحاذي للحدود الليبية أو اقصى الجنوب أي شمال مالي أو ما يطلق عليها منطقة الساحل. ووسط انتشار السلاح والمليلشيات المسلحة الليبية، وتزايد بؤرة الإرهاب التي وجدت المناخ في الجنوب مناسبا والهروب من الحصار الأمني المفروض في الشمال خصوصا وأن منطقة الساحل والصحراء تتميز بشساعة الأراضي، ما يجعل متابعتها أمرا صعبا على الصعيد الأمني. وبعد تزايد التوتر، جعل القوات العسكرية الجزائرية في حالة استنفار دائمة وإشراف خاص من قبل قائد الأركان قايد صالح الذي يتنقل خصيصا إلى منطقة الحدود لمتابعة المستجدات. انتشار الإرهاب بمنطقة الساحل يولد بالضرورة حالة من عدم الاستقرار الأمني في الجزائر مع تزايد التكالب الأجنبي عليها والتحولات التي يشهدها الوطن العربي وشمال مالي. وأشارت بعض التقارير الإعلامية الأجنبية إلى أن الجزائر أصبحت مستهدفة بعد القضاء على النظام السوري من خلال الحملات الدعائية والتشجيع على الثورة ضد النظام الحاكم. ووسط هذا وذاك، تبقى الأوضاع في الجزائر متوترة، مع موجة احتجاجات جراء انقطاع التيار الكهربائي، وتأخر إعلان تشكيل الحكومة، وإدارات خالية على عروشها، وجبت وضع النقاط على الحروف لأن الجزائر فعلا على صفيح ساخن وتعيش على وقع برميل على وشك الانفجار. 

من نفس القسم الوطن