الوطن

وزير الدفاع المالي: "لن نسمح لأحد بشن حرب بدلا منا"

"إيكواس" توفد "بعثة سياسية" للتشاور مع الجزائر حول نشر قواتها بمالي

 



قررت هيئة الأركان المشتركة لدول غرب إفريقيا المعروفة اختصارا بـ "إيكواس"، في ختام اجتماعها المنعقد أول أمس في باماكو، إرسال بعثة سياسية "رفيعة المستوى" إلى "دول مهمة" كالجزائر "لتسهيل" نشر قواتها في شمال مالي "المحتل" من قبل الجماعات الجهادية المسلحة.

وقال بيان صادر عن هيئة الأركان الخميس الماضي إن الاجتماع بحث أيضا "مقترحات جديدة لتسوية الأزمة في مالي"، وسيتم استعراض هذه المقترحات من قبل لجنة فرعية من هيئة الأركان المشتركة، كما تقدم بعد ذلك إلى رؤساء دول وحكومات الجماعة الاقتصادية للموافقة عليها، مضيفا المصدر ذاته أن اجتماع باماكو انتهى على "تقارب وجهات النظر بين الجماعة والسلطات المالية بشأن المرحلة الأولى من تدخل الجهات الأمنية والمؤسسات في المرحلة الانتقالية".

ورفضت قيادات الجيش المالي أي شكل لوجود قوات أجنبية تحت قيادة التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في باماكو. وكانت (إيكواس) قد طرحت فكرة نشر قوات لحماية مؤسسات الدولة وإعادة الوحدة الإقليمية للبلاد عقب الانقلاب الذي وقع في مارس الماضي.

وقال أمس رئيس أركان حرب الجيش المالي، الكولونيل إبراهيما ديمبيلي "قواتنا هي التي ستضمن أمن المؤسسات وليست القوات الأجنبية". وأضاف ديمبيلي "ضباط الجيش المالي يتشاركون جميعا الرأي القائل بأنه لن يأخذ أحد مكاننا في الحرب التي نخوضها"، في إشارة إلى المواجهات مع الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال البلاد. وقال مصدر من الجيش المالي لـوكالة الانباء الاسبانية (إفي): "القيادة العسكرية المالية مستعدة لقبول الدعم اللوجيستي وزيادة القوات وإعادة تنظيمها لتحرير الشمال".

وأضاف المصدر "العالم كله يعرف أنه لن يأتي أحد لشن حرب بدلا منا، أمن مؤسساتنا ما زال شأنا ماليا صرفا". وأشار إلى أن الجيش المالي يستعد للتزود بعتاد تم اشتراؤه من بعض دول شرق أوروبا مثل أوكرانيا وبلغاريا والصين أيضا.

م. أ

 

من نفس القسم الوطن