الوطن

المطالبة بنبذ كل أسباب الفرقة والشقاق السياسي و الطائفي

القمة الاسلامية دعت إلى إلزام إسرائيل بوقف عدوانها ضد الفلسطينيين

 



السعودية تحرج إيران وتقوض شوكتها في دعم المد الشيعي عربيا

دعت القمة الإسلامية التي اختتمت أشغالها أمس بمكة المكرمة بالسعودية، إلى ضرورة أن تجتمع الأمة الإسلامية على كلمة واحدة والتوحد بين دولها، ودعت القمة إلى ضرورة نبذ كل أسباب الفرقة والشقاق السياسي والفتنة والتشرذم الطائفي بين أبناء الأمة الواحدة والالتزام بالمصداقية في العمل الإسلامي المشترك، وجاء البيان في بعض محتواه مدعما لمقترح الملك السعودي الذي دعا لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي.

 

أهم ما ميز نص البيان الختامي لقمة المؤتمر الإسلامي في دورته الاستثنائية المنعقدة بدعوة من السعودية، هو تركيزه على ضرورة أن تكون كل دول العالم الإسلامي دولا موحدة ولا تفرقها مذهبية، حيث أكدت في البيان على أن اجتماع الأمة الإسلامية ووحدة كلمتها هو سر قوتها، مما يستوجب عليها الأخذ بكل أسباب الوحدة والتضامن والتعاضد بين أبنائها، وكذا العمل على تذليل كل ما يعترض تحقيق هذه الأهداف وبناء قدراتها من خلال برامج عملية في جميع المجالات. 

كما أكد بيان مؤتمر القمة ما لمنظمة التعاون الإسلامي من دور بارز ومحوري في تعزيز التضامن الإسلامي، وأكد أن الإعلان يتحمل عبئا كبيرا في تحقيق غايات التضامن الإسلامي وعلى الأسس والمبادئ المسؤولة.

 القمة الإسلامية: فلسطين تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية

وفي الشأن الفلسطيني، أكد قادة دول العالم الإسلامي المشاركون في المؤتمر من خلال ذات البيان، أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية، وتم الاتفاق على أنه من الضروري إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، واعتبرته القمة الإسلامية أنه مطلب حيوي للأمة الإسلامية قاطبة، ومن شأن تسوية هذه القضية أن يسهم في إحلال السلم والأمن العالمي، كما أكد المشاركون في القمة على ضرروة رفع الحصار الإسرائيلي على قطار غزة، وطالبوا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ وصون الأمن والسلم الدولي، والعمل على التحرك الفوري لرفع الحصار وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني. وأعرب المؤتمر عن دعمه لانضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، وطالب جميع الدول الأعضاء بدعم القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية وأدان إسرائيل لاستمرارها في اعتقال آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجونها وتعريضهم لشتى صنوف التعذيب وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. 

الحكومة السورية مطالبة بوقف فوري للعنف

ودعت القمة الإسلامية في بيانها الختامي، الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف، وعدم استخدام القوة ضد المدنيين العزل، والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها والوفاء بكل التزاماتها الإقليمية والدولية والإفراج عن كل المعتقلين، وأكد مؤتمر القمة أيضا، على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، مدينا بشدة إراقة الدماء في سوريا، وشدد المؤتمر على تحمل السلطات السورية مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات، كما عبر عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع وتصاعد وتيرة عمليات القتل، وأدان إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية معتبرا هذا العمل بأنه يشكل خطرا كبيرا على الأمن في المنطقة. وقررت القمة تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي وكل الأجهزة المتفرقة والمتخصصة نظرا لعدم التوصل لنتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي لحل الأزمة السورية.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن