الوطن

فايسبوكيون يشنون حملة لإدخال الفرحة إلى العائلات الفقيرة

انتقلوا من قفة رمضان إلى كسوة العيد

 

عوّلت مجموعة من الشباب عن طريق شبكة التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" أو ما يعرف بـ "فايسبوكيون" على التكافل لإدخال الفرحة إلى نفوس أطفال العائلات المعوزة والفقيرة التي باتت سنة حسنة للفايسبوكيون باعتبار أن فعل الخير يعد متنفسا لرسم البسمة وإدخال الفرحة إلى قلوب عائلات محرومة خلال الشهر الكريم. 

ودعا "فايسبوكيون" إلى ضرورة استمرار تواصل هذه المبادرة التي تحمل في طياتها معان إنسانية، كما أنها تنمي حس العمل الاجتماعي والتطوعي لدى الشباب الجزائري الذي انضوى تحت لواء مجموعة "أوكسيجون الجزائر"، "ناس الخير"، وغيرها من الجمعيات الشبابية، كما أنهم ينشطون في مناطق مختلفة عبر التراب الوطني، هدفهم الوحيد هو زرع‫ ‬الفرحة بوسائل شتى. لكن انطلاقتهم كانت في صفحات "الفايسبوك" عبر مجموعة ناس الخير، "أوكسيجون" وغيرها، وتعد هذه المبادرة الثانية التي أطلقتها هذه المجموعات بعد جمع وتوزيع قفة رمضان على العائلات المحتاجة لتموينها بالمواد الغذائية الأساسية، بعد نداءات قبيل بداية رمضان وكانت الإستجابة أكثر من المتوقع، إضافة إلى اقتحامهم لمطاعم الإفطار وإعداد موائد جاهزة للصائمين.

"أوكسيجون الجزائر" تجمع التبرعات على "الفايسبوك"

"أوكسيجون الجزائر" هي مجموعة من الشباب المتطوّعين للعمل الخيري والإنساني غير متحزّبين، اجتمعوا لمساعدة للمحتاجين، شعارهم هو الإتحاد وروح المشاركة والاحترام المتبادل، لا سيما أنها تطمح لأن تكون مثالا للسلام، للأخوة والعطف والرأفة لبناء جزائر أفضل، تقوم "أوكسيجون الجزائر" بنشاط خيري لمساعدة المحتاجين والفئات الهشة وذوي الدخل الضعيف والمحدود، وذوي الإحتياجات الخاصة، كما أطلقت جماعة "أوكسيجون الجزائر" عبر صفحتها على الفايسبوك حملة جمع التبرعات العيد.

نشاطات تضامنية عند انتصاف شهر رمضان المبارك وليلة القدر

 

تحضّر "أوكسيجون الجزائر" نشاطات تضامنية أخرى لفائدة المرضى عند انتصاف شهر رمضان المبارك وليلة القدر بالسابع والعشرين بكل من دار الرحمة ومستشفى المعاقين بالمستشفى الأزرق. وقد تهاطلت تعليقات المعجبين ومحبي الصفحة والراغبين في التبرع للمشاركة في هذه النشاطات والعمليات التضامنية التي تنم عن روح التضامن والتآزر التي يتميّز بها الشعب الجزائري والتي تظهر جليا في هذا الشهر الكريم، مستهدفة صالح العائلات المحرومة، وذلك بتحقيق أمنيات أطفالها خاصة وباقي أفراد الأسرة عامة. وذكر الفايسبوكيون تحت لواء "ناس الخير" أن الحملة بدأت بزيارة الأسر الفقيرة وجمع معلومات شاملة ومفصلة عن حالة كل أسرة، والتحدث معهم عن أمنياتهم حيث يتم تجميع طلبات كل أسرة من قبل أعضاء الفريق وتصنيفها وتغليفها ثم تسليمها للأسر يوم العيد، وتشمل هذه التبرعات ملابس للعيد وكل ما يخص ذلك من مستلزمات العيد.

كما أن الفريق يسعى لإدخال الفرح إلى قلوب الأطفال ورسم البسمة على شفاههم، وذلك بتحقيق أمنيات أكبر عدد ممكن منهم، والعمل على غرس حب المجتمع في قلوبهم. 

للإشارة فقد شهدت الحملة تفاعلا كبيرا من قبل أهل الخير والمحسنين حيث لقيت مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر" دعما كبيرا للحملة،

وأكدت إحدى عضوات الفريق أهمية المشاركة في مثل هذه الحملات التي تحمل طابعا إنسانيا وتحقق هدفا ساميا، ينطلق من نشر الخير في نفوس أبناء وبنات المجتمع وتحقيق أحلامهم التي عجزوا عنها لظروف مادية حالت دون وصولهم إلى ما يبتغون. كما أن الحملة تعد فرصة لأهل الخير ليجودوا بما لديهم للفقراء والمحتاجين الذين هم بحاجة لأن يذوقوا طعم السعادة والفرح في مناسبة العيد، ويستشعروا أن المجتمع معهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم ماديا ومعنويا 

فـ "أوكسيجون الجزائر" على غرار ناس الخير وجمعيات أخرى على مستوى الوطني أثبتت أهمية "الفايسبوك" والدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه إذا تم استغلاله فيما يفيد من خلال الإهتمام بالتطوع والعمل الخيري وجعله وسيلة لجمع التبرعات واستقطاب المتطوعين، كما أن شباب اليوم يمكنهم تحقيق المعجزات إذا مٌنحت لهم الفرصة فطاقاتهم كبيرة. 

وتعكف جمعية "ناس الخير" على تذليل هذه الصعاب والوصول إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المعوزة، التي لا تستفيد من المساعدات في العيد، بسبب التلاعبات، وأحيانا ضآلة حصة بعض البلديات، ما يحرم الكثير من المعوزين منها خاصة أن المؤشرات هذه السنة تنبئ بصعوبة الظفر بملابس العيد، خاصة مع الإقبال المكثف على التسجيل في قوائم المستفيدين منها، ما يقلل فرص العائلات المعوزة في الظفر بواحدة، وهو ما دفع بجمعية "ناس الخير" إلى الإقدام على هذه الخطوة الطيبة، رغم نقص التمويل.

 

من نفس القسم الوطن