الوطن

المعارضة تقلل من شأن تعيين الإبراهيمي مبعوثا في دمشق

 

 

سارعت الهيئة العامة للثورة السورية إلى الرد على احتمال تعيين الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي رغم نفي هذا الأخير الأخبار المتواترة عن تكليفه بمنصب خلفا لكوفي عنان مبعوثا في سوريا بالقول، إن الإبراهيمي "أو غيره ليس صاحب قرار حقيقي حتى نتفاءل أو نتشاءم به".

وأوضح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية صـالـح الحموي في تصريحات صحفية "قد لا تصدق أنني لم أسمع به لأننا مشغولون عن سماع التلفزيونات بالعمل الميداني، فأنا منذ عدة أيام في أماكن ليس فيها انترنت أو حتى كهرباء"، وأضاف "باعتقادنا نحن الثوار أن كل هؤلاء الوسطاء ابتداء من كوفي أنان وغيره هم أدوات بيد السياسة العالمية، التي ليس لها إرادة صادقة بمساعدة الشعب السوري لذلك نحن لا نهتم بهؤلاء الأشخاص" على حد قوله. وكان دبلوماسيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم، قالوا إن تعيين الأخضر الإبراهيمي (78 عاماً)، وزير الخارجية الجزائري الأسبق، سيعلن عنه رسمياً مطلع الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أن المفاوضات حول اختياره ما زالت متواصلة، يأتي ذلك على الرغم من نفي الإبراهيمي أن يكون قد وافق أن يحل مكان عنان.

من جانبه اعتبر المجلس الوزاري الأوروبي أن الحديث عن شخص معين لشغل منصب المبعوث الدولي الأممي الجديد لسورية ليس إلا من قبيل التكهنات، نظراً لوجود عدة شخصيات مرشحة للمنصب. وجاء هذا التعليق على لسان سيباستيان برابان، معاون المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، "سبق لنا أن دعونا لتسمية خلف للسيد كوفي أنان لمتابعة المهمة نحو تأمين مرحلة انتقال سلمي في سورية"، وفق كلامه. وشدد في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أمس، على رفض الاتحاد التعليق على أسماء الشخصيات المطروحة للمهمة، مكتفياً بالتأكيد على استمرار قناعة أوروبا بأن الحل في سورية لا يمكن أن يكون إلا سلمياً. وبدا برابان أكثر تحفظاً في إجابته على سؤال يتعلق بمؤتمر طهران، حول الأزمة السورية أمس الخميس، وقال في هذا الصدد "نحن نعتقد أن على كل أطراف المجتمع الدولي حشد طاقاته لبحث حل للأزمة، لابد لكافة الأطراف، بما في ذلك إيران، من لعب دور مسؤول وبناء للتوصل إلى هذا الهدف.

 محمد. ا

 

من نفس القسم الوطن