الثقافي
ميهوبي يرافع من أجل استراتيجية لجعل الثقافة رافدا للتنمية المستدامة
مع التأكيد على أهمية وضع تحفيزات جبائية لفائدة المستثمرين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أفريل 2017
أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ضرورة تبني إستراتجية جديدة في تهدف إلى إحداث إصلاحات عميقة تجعل من الثقافة رافدا من روافد التنمية المستدامة .
وركز وزير الثقافة أمس أول في مداخلته أمام لجنة الثقافة و الإعلام و الشبيبة و السياحة بمجلس الأمة حول "مشروع إصلاح المنظومة الثقافية" على الدور الذي يمكن أن تلعبه بعض القطاعات في مقدمتها السينما بمشاركة الخواص.
و قال في هذا الصدد انه يتعين في ظل "غياب كلي" للاستثمار الخاص في الصناعات الثقافية "وضع تحفيزات جبائية" لفائدة المستثمرين المقيمين او في إطار الشراكة مع الخارج للحد من هيمنة المنتوج الثقافي الأجنبي كما تفتح المجال لتصدير المنتوج الجزائري .
كما أشار إلى أمكانية منح "القروض" و "الضمانات" و "توفير العقارات" لاسيما في الأماكن الحضرية لانجاز المشاريع الاستثمارية التي تخدم الاقتصاد الوطني في ظل تقليص الاستثمار العمومي في الثقافة مضيافا انه بإماكان المؤسسات الثقافية العمومية و الخاصة من تمويل مشاريعها من خلال قروض بنكية دعيا البنوك الى "تكييف" قواعدها مع طبيعة النشاط الثقافي.
كما يشمل مسار الإصلاح حسبه مراجعة منظمة الدعم العمومي للثقافة بالاعتماد نسبيا على الموارد الذاتية و ترشيد النفقات مع دعم الجمعيات الثقافية حسب مقاييس موضوعية و إنشاء قاعدة بيانات رقمية بين القطاعات لتشيد الإعانات.
و قال بشان إصلاح المنظومة المؤسساتية لقطاع الثقافة التي توظف أكثر من17.000 موظف وعامل ان التقييم الذي قامت به الوزارة أظهر بعض النقائص و التداخل في الصلاحيات مما دفع بالوصاية في 2016 الى إعادة هيكلتها بتقليص عدد المؤسسات دون المساس بحقوق العمال .
و تشمل اصطلاحات المنظومة يضيف الوزير أيضا عصرنة آليات التسيير و وضع سياسة تكوينية لرفع قدرات المؤسسات و إعادة نشر المستخدمين حسب الاختصاصات "بما في ذلك وضعية الفنانين المنتسبين للمؤسسات العمومية".
كما أكد خلال جلسة الاستماع على إعادة صياغة دور الثقافة العمومية مع الإبقاء على دعمها في المجالات التي تخص ترقية الأبعاد التربوية و الثقافية و انجاز مكتبات المطالعة العمومية والمتاحف و توصيل المنتوجالعمومي الثقافي للمناطق النائية و أيضا حماية التراث و ترميمه.
و تنوعت أسئلة نواب مجلس الأمة الذين ابدوا اهتماما كبيرا بمسألتي السينما و التراث و ألآثار مع التأكيد على الاهتمام أكثر بالمناطق الداخلية و النائية في توفير المرافق و المشاءات الثقافية و تنظيم الفعاليات حتى لا تبقي الثقافة حكرا على المدن الكبرى .
و في رده اكد الوزير على ان الثقافة تراهن على الجزائر العميقة لان المدن الكبرى وصلت كما قال "مرحلة الإشباع" و قال بشان اللغة الامازيغية انها تعرف انتعاشا فهي "حاضرة في كل الفعاليات" ( معارض و سينما و موسيقى ..) و بمستوى عال.
و في حديثه عن الآثار أكد أن "العمل حاليا مركز على العمليات الاستعجالية" لان هناك معالم تتطلب أموالا كبيرة لترميمها إضافة إلى "نقص الخبراء" في هذا المجال مما دفعنا إلى ال"استعانة بالخبرات الأجنبية".
مريم. ع