الثقافي

مشاركة جزائرية في المهرجان الدولي للمسرح بوجدة -المغرب

ضمن فعاليات الطبعة العاشرة التي ستنطلق يوم 12 ماي المقبل

 

كشف محمد بن جدي، المنسق الدولي لمهرجان وجدة المسرحي، عن مشاركة المخرجين عيسى مولفرعة، وجمال قرمي، خلال فعاليات الطبعة العاشرة التي ستنطلق يوم 12 ماي المقبل، بمدينة وجدة المغربية.

قال بن جدي، أن إدارة المهرجان الدولي بوجدة، حريصة على المشاركة الجزائرية في كل طبعاتها، مشيرا إلى المكانة التي تمتلكها "لدينا، عرض جزائري، في كل سنة، وذلك نظرا لقيمة المسرح الجزائري الفنية، والتي لا يمكن إنكارها، سبق لنا تكريم السيدة رجاء، أرملة الراحل عبد القادر علولة خلال الطبعة الخامسة، كما استضفنا فرقا من عين تموشنت، سطيف، الجزائر العاصمة، وهران"...

وأعرب المتحدث عن رغبته في خلق عمل مسرحي، جزائري-مغربي مشترك، حيث قال: "لدي أصدقاء عديدون بالجزائر، كل أملي أن تتكاتف جهودنا لخلق عمل مشترك يجمع خيرة الفنانين من البلدين، يكون شبيها بما قدمه الطيب الصديقي وعبد القادر علولة، ذات يوم على الخشبة، آمل أن تكون هذه المهرجانات، فرصة للتواصل ولترجمة هذه الرغبة إلى أعمال مشتركة على الركح، لأن وجود الرغبة الملحة سيذلل كل المصاعب مهما كبر حجمها".

ومن جهة أخرى، كشف المسرحي المغربي، محمد بن جدي، عن جهوده في دعم المهرجان الوطني لمسرح الهواة -مستغانم، بالتنسيق مع القائمين على تنظيمه، وذلك عبر دعوة فرق مسرحية عالمية للمشاركة في هذه التظاهرة التي تجهز لإطلاق طبعتها الـ50، وبذلك يكون مهرجان مستغانم - حسبه- أقدم مهرجان على مستوى العالم العربي والقارة الإفريقية.

ومن جانبه، أكد المخرج المسرحي، جمال قرمي، مشاركته في الطبعة العاشرة من المهرجان الدولي للمسرح بمدينة وجدة المغربية، وتقديم عرض "المرهوج" الذي قام بإخراجه وأنتجته التعاونية الثقافية "مسرح سطيف"، إلى جانب الممثلين، عبد المالك بوساهل، وعبد الغني مصمودي، مشيرا إلى قيامه بتأطير ورشة تكوينية في فن التمثيل خلال أيام المهرجان.

للتذكير، تنظم فرقة "كوميدراما" المغربية، مهرجان وجدة الدولي للمسرح، منذ عشر سنوات، وقد عمل محمد بن جدي، بصفته منسقا دوليا للتظاهرة، على استضافة فرق محلية من المغرب، وأخرى من المغرب العربي وأوروبا، بدأ بسيطا -حسب تصريح بن جدي- ليتطور ويشتد عوده مع مرور الطبعات، ويعرف إقبالا من قارة إفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية، أوروبا...

ينظم المهرجان سنويا خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 ماي، تحت إدارة الباحث المغربي، مصطفى الرمضاني، الذي ألف عديد الأعمال حول المسرح الاحتفالي، تعرف التظاهرة عقد ندوات ومحاضرات تهتم بالمسرح وقضاياه، وكذا ورشات تكوينية يؤطرها مختصون، إلى جانب عروض مسرحية تحتضنها قاعة "محمد الخامس"، التي شيدت خلال السنوات الأخيرة بوجدة، ويحج إليها الجمهور بكثافة فترة المهرجان، وهذا أقصى أماني بن جدي الذي قال:"إقبال الجمهور على المسرح، هو أقصى ما أتمناه، لأن الفن الرابع يمثل حياة بأكملها، وقد قيل قديما "إن كنت تحب المسرح..فأنت تحب الحياة" وهذا أقوى دليل على أنه أنجع وسيلة للتربية".

يحتفل المهرجان بسنته العاشرة ماي المقبل، وهي طبعة ذات خصوصيات، يقول محمد بن جدي، ستتم خلالها دعوة أهم الفنانين المشاركين، كما تعتبر فرصة لتكريم الوجوه التي قدمت عطاءات فنية أثرت الساحة المسرحية المغربية، على غرار عبد الكريم بالرشيد...مضيفا أنها مناسبة للتواصل مع فرق محترفة ذات سمعة وأطر فنية متميزة، من مدينة الرباط، مراكش، فاس، الدار البيضاء...وغيرها، ويستضيف المهرجان هذه السنة -ولأول مرة في تاريخه- عروضا من إيران، مصر، مالطا، وكولومبيا، تقدم إلى جانب الدول التي ألفت المشاركة كالجزائر، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، هولندا.

  

 

سارة. ع

 

من نفس القسم الثقافي