الثقافي

استمرار عروض " لالا لاند " إلى نهاية الشهر الحالي

ضمن البرنامج السينمائي الخاص بالديوان الوطني للثقافة والإعلام لـ 2017

 

 

 

تستمر العروض السينمائية المدرجة ضمن برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام الخاص بالسينما، والذي انطلق قبل أيام، حيث سيستمر إلى غاية نهاية الشهر الحالي بأغلب القاعات التابعة للديوان بالجزائر العاصمة، قسنطينة، بومرداس ووهران، والتي يقدم فيها تزامنا مع العرض العالمي للفيلم الأمريكي " لالا لاند".

وسيتم عرض الأفلام تدريجيا وفقا للمعايير المعمول بها في العالم، بكل مدن الجزائر حسب جاهزية دور السينما، حتى يبقى الجمهور الجزائري على تواصل مستمر، و في سياق آخر، كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي سابقا يقول عن مشروع شراء معدات سينمائية حديثة الطراز و بأسعار تعادل خمس (1/5) من جمهورية إيران، حيت يتواجد حاليا فريق مختصين في صناعة الفن السابع لدراسة الموضوع مع نظرائهم الإيرانيين.

وأكد الوزير أن مجال جلب وعرض الأفلام العالمية ليس حكرا على الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بل هو مفتوح أمام كل من يتوفر فيه دفتر الشروط الذي وضعته الوزارة لإعادة تقليد العرض على الشاشة الكبيرة للواجهة»، الأمر الذي يدخل في إطار تشجيع الاستثمار في مجال الثقافة، وكذا كسب الرهان الأكبر وهو إعادة 500 قاعة سينما للعمل من جديد.

للإشارة الفيلم المطول «لالا لاند» هو فيلم رومانسي موسيقي في قالب كوميدي-درامي من تأليف وإخراج داميان تشازل، وبطولة رايان غوسلينغ وإيما ستون، إضافة إلى جي كي سيمونز وروزماري ديويت، وتدور أحداث القصة في مدينة لوس أنجلس حول «ميا»، ممثلة طموحة تعمل كنادلة وتُقدم المشروب لنجوم الأفلام فيما بين تجارب الأداء، و«سيباستيان»، موسيقي متخصّص بموسيقى الجاز، يعيش على أمل تكوين فرقته الموسيقية و إنشاء ملهى لا يعزف فيه سوى الجاز .... يقع الشابان  في الحب، ولكن تصاعد نجاحاتهما ودخولهما عالم الشهرة يصبح تهديدا لعلاقتهما الغرامية .

الفيلم رشح  لـ14 جائزة أوسكار هذه السنة، حاز منها على 6 جوائز أوسكار، إضافة إلى 7 جوائز غولدن غلوب وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، فرغم أنه من النادر أن تحظى الأفلام الرومانسية الكوميدية بنصيبٍ كبير من جوائز الأوسكار، فإن فيلم "لالا لاند" يتحدى هذا النمط السائد.

وعن هذا قال الناقد الفني نيكولاس باربر يوضح السبب وراء العدد القياسي من الترشيحات لهذا الفيلم لنيل جوائز الأوسكار، حيث سجل فيلم "لالا لاند" - الذي كتبه وأخرجه دميان شازال - اسمه في تاريخ جوائز غولدِن غلوب "الكرة الذهبية"، بعدما أصبح هذا العمل أول فيلم يفوز بسبعٍ من هذه الجوائز.

لتصبح الحصيلة 14 ترشيحاً، تجعله يقف على قدم المساواة مع فيلميّ "أول أباوت إيف" (كل شيء عن إيف) و"تيتانيك".

من الحتمي ظهور ما نشهده حالياً من رد فعلٍ عكسي لتلك الحفاوة الكبيرة بالفيلم، وهو موقفٌ لا يعود فقط إلى عدم حماسة البعض له، وإنما إلى أن هؤلاء يعتبرونه أيضاً عملاً ضعيفا، وواهياً إلى حدٍ يجعله قابلاً من فرط ضعفه للطيران في الهواء، تماماً كما حدث لبطليه أثناء زيارتهما لمرصد "غريفيث" خلال الأحداث.

وفي مقال نشرته مجلة "ذا إيكونوميست" مؤخراً، ذهب أحدهم للقول إنه في ضوء الجدل الذي دار العام الماضي، حول انحياز القائمين على اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار لذوي البشرة البيضاء؛ فإن الكثيرين سيشعرون أن الاهتمام بل والتزلف النقدي سيُوجهان عن حق في العام الحالي للأعمال التي يهيمن عليها الطابع السياسي والاجتماعي، مثل أفلام "ضوء القمر"، و"لافينغ"، و"ميلاد أمة".

ما سبق يمثل رد فعل مفهوماً. ففيلم "لالا لاند" لا يبدو ذا طابع انفتاحي للغاية مُقارنةً بأفلامٍ مثل "ضوء القمر"، و"شخصيات خفية"، و"فينسز" (أسيجة)، وكلها أعمالٌ مرشحة للحصول على أوسكار أحسن فيلم.

لكن ذلك لا يعني أن "لالا لاند" يشكل خياراً جدير بالازدراء من جهة، أو بديهياً من جهة أخرى لمن سيصوتون على اختيار الأعمال الفائزة بالجوائز. فما يجعل فيلمنا هذا حالةً غير معتادة للغاية، هو أنه يتسم بميزاتٍ تؤهله للحصول على جوائز أوسكار، رغم افتقاره لأي رسالةٍ سياسيةٍ واضحة.

 مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي