الثقافي

إجماع على كتابة الترجمة بالحرف العربي

خلال أشغال ملتقى «جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية»

 

 

رافع المشاركون في أشغال الملتقى الدولي أمس أول، حول جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية المنعقد بقاعة المحاضرات الكبرى، الشيخ عبد الحميد بن باديس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة تزامنا ويوم العلم، وجاء في التوصيات التي قرأها على الحضور في اختتام الملتقى، رئيس اللجنة العلمية للملتقى وعميد كلية أصول الدين عبدلي أحمد، الإجماع على ضرورة كتابة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية بالاعتماد على الحرف العربي كونه الأنسب في عملية الترجمة، مع تثمين جهود القائمين على هذه الترجمات وتثمين ما تم تقديمه من جهود فردية في مجال ترجمة معاني القرآن إلى الأمازيغية سواء في الجزائر أو خارجها، زيادة على العمل من أجل تطويرها وتحسينها والعمل الجماعي المؤسس للانتقال من العمل الفردي الشخصي إلى العمل المؤسسي التكاملي الذي تتكامل فيه التخصصات المختلفة كاللسانيات والعلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية حتى نصل إلى ترجمة للمعنى الحقيقي لكلام الله عز وجل في كتابه العزيز، وبالتالي فترجمة معاني القرآن الكريم ينبغي أن ترقى إلى مستوى عمل مؤسسي أكاديمي.

واقترح أعضاء لجنة التوصيات ضرورة اهتمام الجامعات بالترجمة من خلال إنشاء فرق ومخابر بحث تهتم بموضوع ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية والتعمّق فيه أكثر وأكثر.

وركز المشاركون في الملتقى على مواصلة تنظيم ندوات وملتقيات علمية سواء كانت وطينة أو دولية تسهم في التقاء الباحثين من مختلف الدول بقصد تبادل الخبرات والمعارف المختلفة حول الكيفية الأنسب لترجمة معاني القرآن الكريم بطرق صحيحة ودقيقة، مع العمل على تطوير اللغة الأمازيغية والمعارف الشرعية، وعلى رأسها القرآن الكريم والمعارف الأخرى المكتوبة أو الشفهية باللغة الأمازيغية، مع ضرورة الاهتمام بالتراث الشفهي بغية تطويره وترقيته لأنه جزء من الهوية الجزائرية، وهي من القواسم المشتركة بين الجزائريين خاصة وأن الأمازيغية إرث مشترك بين جميع الجزائريين ووحدة الجزائريين تكمن في لغتهم والمحافظة على وطنيتهم.

للإشارة، الملتقى الدولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، بحضور ثلة من العلماء والأساتذة من الجزائر والمغرب برمجة العديد من المداخلات الهامة التي صبت مجملها في الحديث عن أهمية الترجمة وجهود المترجمين من خلال عرض للعديد من المساهمات على غرار  الشيخ سي محند الطيب الذي قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية سنة 2003، وكذا المغربي لجهادي الحسين الباعمراني، وغيرها من المداخلات الأخرى.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي