الثقافي

الأعرج: الترجمة في الدول العربية بطيئة !!

أكد على وجود سعي إلى خلق مناخ ثقافي عربي جديد

قال الكاتب واسيني الأعرج "يجب على الكاتب أن يحرص على تجديد كتابته وألا يستسلم للملل وأن يؤمن بما كتبه بقوة، كما عليه أن يفكر في نص جديد ولكن بتأمل، فهذا الأمر صعب للغاية، فأنا أكون في أصعب مرحلة حينما أبدأ عملية الكتابة، حيث أنها تشكل جهدا ذهنيا وعضليا وثقافيا كذلك"، وأضاف واسيني "أن مكوثي لمدة طويلة بالمهجر واحتكاكي بالمجتمع الغربي لأكثر من عشرين سنة، قد أهلني للكثير من المزايا والأمور الإيجابية، فهذا ما يعلمك التواضع في الكتابة"، مضيفا "أنا أقرأ هذه النصوص عن طريق القناة اللغوية الفرنسية لأن الترجمة في فرنسا تتم في وقت موجز على خلاف اللغة العربية والتي تبذل وقتا أطول يرغمك على الانتظار لمدة أطول".

وعن الخصائص التي تساهم في جلب اهتمام القارئ برواية ما، قال الأعرج: " هناك عدة عوامل أو عناصر تثير شهية القارئ من بينها الحوارات داخل الرواية وشكل الراوية وما تثيره من مواضيع وقضايا وحتى أسلوب أو طريقة كتابتها وما يتعلق باللغة أيضا، حيث أن هذه المسائل جد أساسية في كتابة الرواية"، مردفا "على اللغة أن تستجيب لمعطى الشكل المختار الذي ستتم وفقه كتابة هذه الرواية، فعلى هذه اللغة  أن تحمل النفس ذاته، فإن الشعرية الموجودة في الرواية السابقة قد تتضاءل قليلا وتحل محلها لغة سردية حوارية وقد تصل أحيانا درجة الجفاف لكنها تريد أن توصل القارئ لشيء ما".

وقال، في حديث مطول مع الجريدة الاماراتية "صوت الامارات"، : إن هذه الدعوة تجعلني أكثر سعادة في المساهمة في العملية التنويرية على الأقل من الناحية الثقافية والأدبية، كما أن في كل عمل روائي لي وقبل الشروع به ورسم معالمه، تكون الفكرة الأساسية هي المنطلق للكتابة.

ولفت الى أنه يتفادى التكرار وكتابة أي شيء يشبه ما كتبه سابقا حيث اوضح قائلا" لأن هناك التزاما واحتراما للقارئ، الآن القارئ الذي يتابعك له شروط خاصة مثلا، فالقارئ اليوم هو يحبك وغدا لا إن اكتشف أن هناك تكرارًا وأن الأعمال متشابهة حتى لا يكون هناك إحساس من القارئ أنك تمارس عليه الغباء، ثم عدم نسج راوية تشبه الراوية السابقة حتى لا أقع في الرتابة، أما في ما يتعلق بالحوارات وشكل الراوية وما يتعلق بمواضيعها حتى طريقة كتابة الراوية وما يتعلق باللغة أيضا لأن لغة الراوية بالنسبة لهذه المسائل الأربع أو الخمس أساسية، يعني يجب على اللغة أيضا أن تستجيب لمعطى الشكل المختار، لأن الراوية الأخيرة التي كتبت تتحدث عن الوضع القاسي جدا وعن مآلات قاسية جديدة من اليوم إلى 2084، كما تتوقع الراوية كيف سيكون شديدة القسوة. إذًا فلغة الراوية يجب أن تحمل أيضا هذا النفس بحيث أن الشعرية الموجودة في الرواية السابقة ستتضاءل قليلا وتحل محلها اللغة السردية والحوارية، وأحيانا تصل درجة الجفاف لكنها تريد أن تقول شيئا بشكل واضح".

وحول طريقة اختيار روايته قال الأعرج:" أولا إذا دخلنا في السياق العام نحن في عالم يتغير نحن أيضا في عالم لسنا وحيدين فيه، عالم مكون من الأمم المختلفة من أذواق مختلفة من سياقات مختلفة تاريخيًا ونحن أيضا في عالم تتزاحم فيه الآراء والأفكار الأخرى ونحن بالنسبة للعالم العربي يقرأ باللغة العربية الروايات المترجمة إلى اللغات العالمية المختلفة.

وسئل عما يميزه عن غيره من الروائيين وهو الذي عاش في الغرب واكتسب طبائعه؟ أجاب الأعرج: "صحيح يعني أن البعض يقول إنه كاتب يكتب نصا واحدا ويدور حوله، وأنا لست أتفق مع هذه الأطروحة، اذ يجب على الكاتب أن يجدد كتابته وأن يتخطى الملل وأن يؤمن بما كتبه.  ولمن يتأمل النص عليه أن يفكر في نص جديد، وأنا في الحقيقة أكون في أصعب مرحلة حين تبدأ عملية الكتابة، خاصة أنها جهد ذهني و عضلي وجهد ثقافي، وفي نهاية المطاف عليّ أن أقول أنت تريد أن تجيب على سؤال صحيح الراوية "الأمير" هي راوية تاريخية تتعلق بموضوع الجزائر، لكن أيضا حول مسألة اصطدام الحضارات وحوار الحضارات والانتقال من المعطى الذاتي إلى المعطى الإنساني، فالرواية تتحدث عن العلاقة بين رجل مسلم و رجل مسيحي هو" منسير في ديوش".

وسئل هل كل رواية لها قصة ولها جمهورها؟ يعني هل من نصيحة للروائيين الشباب الذين لايزالون في أول الطرق؟، أجاب الأعرج:" أنا  مؤمن بشكل قاطع أن الراوية هي تراكم وليس جد فرضي أما نأخدوه  فقط من الأول راوية عربية متفق عليها نفدا أو ليس متفق عليها، لذا عندما نقول الرواية الجديدة تقول إن هناك البعض يحملها المرأة و البعض يحملها للرجل، و يقول يا آخي كيف أن حواء أنزلت أدام من الجنة و الأخر يقول إن حواء تتحمل المسؤولة لطرد أدام من الجنة و لطرد نفسها، لكن  عندما  تسأل  لماذا أدام كان غبيا و تناول ألتفاحة نتحدث  من  الناحية الرمزية فأن المسؤولية مشتركة، وهذه المسؤولية عندما مازلت الأرض تعمقت  و تحولت إلى صراع وجودي  أنا خلقت زوج  كازانوفا  قصة "كازا نوفا"  هي معروفة بالثقافة الإنسانية و في الميراث الإنساني  و أن علاقاته كانت كثير طبعا، وأن علاقاته كانت مع النساء متفرقة  و متنوعة و البعض كانت تطلق عليه سمات الساحر و المنافق، بينما كان هو رجلا مثقفا كبيرا  هذا كان عنده نساء وخادمة لما يدخل في حالة الاحتضار والموت يريد أن يتسامح مع نسائه و أن يطلب منهن مسامحته هو ملقى على سرير ويدخل كل وحدة  هو قوته لا تعد موجود و هم يعرفون  ذلك ومن خلال الكلام  يتحدثون وهم يحكون معاناتهم مع و هو لا يتكلم و الثانية  كيف استولى على النيرات أهليه و الأخيرة كيف تجوزها و صغيرة حين كان يخطبها لأبنه لكنة قام باغتصابها و تزوجها  خصوصا انه صاحب  مال و سلطة  لكنه اغتصبه و تزوجها عرفيا حتى  تضع المولود و يقول له أن الابن مات و يطلقها.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي