الثقافي
مستعد للانطلاق في تصوير فيلم " الطريق إلى قسنطينة" إذا ما توفرت كل الشروط
مستبعدا أي دخل له في التأخر نبيل حاجي يصرح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جانفي 2017
أوضح المخرج والإعلامي والناقد السينمائي نبيل حاجي، ان قضية الفيلم الذي برمج بتصويره في اطار مؤسسة "البيت"، التي يملكها الشاعر بوبكر زمال، لا دخل له فيها مؤكدا ان الامر يتعداه و له علاقة بين المركز الجزائري لتطوير السينما و المؤسسة المنتجة.
وافاد المتحدث ان دوره يكمن فقط في اخراج الفيلم ولا دخل له في الشؤون الداخلية للتسيير كاشفا ان الفيلم " الطريق الى قسنطينة" لا زال مجرد مشروع مسجل في اطار فعالية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 و لم ينفذ الى غاية اليوم .
واكد المخرج في تصريح ادلى به لنوافذ ثقافية، بانه مستعد لتنفيذ المشروع اذا توفرت كل الشروط سيما المادية واللوجستيكية من طرف الشركة المنتجة رغم ان الوزارة منحت الامكانيات.
وكان وزير الثقافة عزالدين ميهوبي قد صرح مؤخرا ان بعض المنتجين لم يوفقوا في إنتاج أعمالهم في الآجال المحددة مبديا تاسفه من كون مشروع فيلم مؤسسة "البيت" لبوبكر زمال مع الناقد السينمائي نبيل حاجي لا وجود له، وكان يجب الالتزام بالآجال.
وفي سياق متصل اضاف الوزير بان المسألة ستكون لها تبعاتها القضائية حسب القانون املا أن يجد القائمين على تصوير الفيلم حلا للمشكلة ويقدموا الفيلم المتفق عليه في العقد.
يذكر ان الفيلم الوثائقي " الطريق الى قسنطينة" ، تبلغ مدته 52 دقيقة، يحاول استرجاع تفاصيل الرحلة التي قام بها حمدان خوجة من مدينة الجزائر إلى قسنطينة سنة 1832، من أجل لقاء الحاج أحمد باي.
كما يحاول الفيلم المقاربة بين الأمس واليوم من خلال توظيف شخصية الباحثة الأجنبية (جوانا) التي تسير على خطى حمدان خوجة في رحلة من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة في سنة 2013، عبر نفس المحطات التي وقفت فيها رحلة حمدان خوجة، لنكتشف معها صور الجزائر الجديدة.
و تعود الباحثة المتخصصة في التاريخ إلى المكتبة الوطنية بباريس للبحث عن مستندات متعلقة بأملاك حمدان خوجة التي صادرها الفرنسيون سنة 1833 بعد احتلال الجزائر، وعلى إثر ذلك سافر خوجة مع ابنه رضا (من مواليد 1820) إلى باريس، لاستعادتها لكنه لم يفلح في ذلك.
وتلجأ الباحثة إلى الأرشيف الفرنسي في محاولة لإعادة فتح القضية مجددا فتعثر على مخطوط بعنوان souvenirs d’un voyage a constantine a travers les montagnes "ذكريات رحلة إلى قسنطينة عبر المناطق الجبلية"، كتبه علي رضا خوجة نجل حمدان خوجة، بعد الرحلة التي قادتهما من مدينة الجزائر إلى قسنطينة في صيف 1832، بأمر من الدوق دي روفيقو محملين برسالة إلى الحاج أحمد باي. وقد حرّرت هذه الرحلة أصلا بالعربية وقام Feliciende-Sauly بترجمتها إلى الفرنسية.
وشهدت الرحلة، التي قطعها حمدان خوجة وابنه من الجزائر إلى قسنطينة، على ظهر الدواب، محطات كثيرة وأحداث رصدها علي رضا في مشاهدات توثيقية يمكن إدراجها تحت مسمّى أدب الرحلة. حيث حطّ الرجلان رحالهما في أربع مناطق على وجه الخصوص، ابتداء من مدينة الجزائر، مرورا بسهول متيجة ثم جبال جرجرة وجبال البيبان وصولا إلى قسنطينة.
وتقرر الباحثة اقتفاء أثر الرحلة مجددا، فتزور الجزائر وتعيد توثيق الرحلة على طريقتها وعبر مشاهداتها (الراهنة) لسنة 2013، في المناطق نفسها التي وقفت فيها رحلة حمدان وابنه رضا سنة 1832.
للإشارة فان الباحثة الفرنسية من أصل سوري، تعود جذور عائلتها إلى فترة تواجد الأمير عبد القادر بدمشق ويرجّح أن تكون من عائلة علي رضا خوجة، الذي أقام في سورية في أواخر حياته حتى وفاته سنة 1883.
فريدة. س