الوطن

دول الجوار أمام تحديات الإسراع في الحل أو الفوضى العامة

بعد تنامي تهديدات داعش في ليبيا



تحتضن الجزائر اليوم الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا بحضور خمس دول إضافة لممثلين عن ليبيا ذاتها وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية بغية تعميق التشاور والتنسيق للمساعدة على إيجاد حل سياسي للأزمة بليبيا بما يتيح تجاوز المرحلة الانتقالية بهذا البلد والتأسيس لبناء الدولة الحديثة والمؤسسات الدستورية، وسيكون هذا اللقاء فرصة للمبعوث الأممي الجديد مارتن كوبلر لشرح خطته وتجميع الدعم الإقليمي الضروري لإنجاح مسعاه في تجميع مختلف القوى الليبية والانتقال إلى مرحلة تشكيل المؤسسات بعد اتفاق الصخيرات الذي جمع مختلف الأطراف الليبية على أهمية الاستمرار وعدم الرجوع إلى نقطة الصفر.
كما سيكون لقاء اليوم فرصة لدول الجوار من أجل إيجاد حلول جماعية للتهديدات الأمنية الخطيرة التي تواجهها نتيجة تمدد " داعش " في سرت وبعض المدن الليبية التي أصبحت تقارير استخباراتية تؤكد على خطر هذا التمدد على ليبيا ودول الجوار.
وبهدف إعطاء دفع جديد للمسار السياسي بليبيا سيشارك في اجتماع الجزائر وزراء خارجية دول الجوار بمشاركة كل من الجزائر، مصر، السودان، النيجر والتشاد بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي لاستكمال مشوار التنسيق والتعاون وبحث الجهود الجارية من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية وخطة التحرك المطروحة من جانب مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، مارتن كوبلر في هذا الشأن.
وسيتعرض المشاركون في الاجتماع الذي يدوم يوما واحدا آخر تطورات الأوضاع بليبيا السياسية والأمنية؛ وهي المحاور التي ألقت بظلالها على العديد من الاجتماعات المماثلة بما لها من تأثير مباشر على المنطقة ودول الجوار، وستشكل مسألة التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية كفيلة بضمان التسيير الجيد للمرحلة الانتقالية ورفع مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا خاصة الإرهاب مطلبا ملحا سيرفعه المشاركون في اللقاء.
وفي هذا الصدد أوضح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أنه "على غرار الاجتماعات السابقة سيسمح هذا الاجتماع لبلدان الجوار وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية بالاطلاع على الوضع في ليبيا وفي المنطقة وإجراء التحاليل حول آخر التطورات"، كما سيكون اللقاء "فرصة للجزائر لتجديد دعمها للمسار الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية كفيلة بضمان التسيير الجيد للمرحلة الانتقالية ورفع مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا خاصة الإرهاب".
ويأتي اجتماع الجزائر غداة التحرك الإيجابي من قبل مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا والذي مقره بطبرق والذي أقر 92 عضوا منه من حيث مبدأ الاتفاق السياسي الليبي والمجلس الرئاسي المقترح لحكومة الوفاق الوطني، ودعوا للوصول إلى نهاية إيجابية لعملية الحوار، والإسراع بجهود إنهاء المعاناة والمصاعب التي يواجهها الشعب الليبي.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن