الوطن

"داعش سرت" يهدد دول شمال إفريقيا وأوروبا!

وفق تقارير إعلامية قدرت عددهم بالآلاف



حذرت صحيفة " وول ستريت جورنال " أمس، من أن تنظيم داعش توسع في ليبيا وأقام قاعدة جديدة له بمدينة سرت الليبية وذلك على الرغم من تكثيف القوى الغربية ضغوطها ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مدينة سرت الليبية أصبحت أول مدينة تخضع لحُكم تنظيم داعش خارج سوريا والعراق، وأشارت الصحيفة إلى تزايد تواجد تنظيم داعش في سرت حيث ارتفع عدد العناصر المقاتلة التابعة للتنظيم بالمدينة من مائتين في العام الماضي إلى نحو 5000 عنصر، وذلك وفقا لتقديرات مسئولي الاستخبارات الليبيين وسكان المنطقة، في حين أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في بداية الأسبوع الجاري أن عدد المقاتلين التابعين لتنظيم " داعش " في ليبيا بنحو ألفين، مشيرة إلى أنهم يتركزون في سرت وفي مدينة النوفلية الواقعة بالشرق، وأصبح تمدد داعس في ليبيا يثير اهتمامات الدول الغربية بالنظر إلى الخطورة التي يمثلها وخاصة أنه على ساحل البحر الأبيض المتوسط المقابل لليبيا.
ويستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والصراع السياسي القائم في ليبيا وخاصة أنه متواجد بمدينة سرت منذ أزيد من عام وخاصة أن سرت تعتبر البوابة للعديد من آبار النفط الرئيسية الواقعة في شرق ليبيا وهي الآبار التي استهدفها تنظيم داعش خلال العام الماضي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز أنه مع تصاعد الضغط العسكري والاقتصادي على تنظيم داعش في سورية والعراق، فإن قادة التنظيم قرروا التطلع إلى السيطرة على دول أخرى، إلى جانب التوسع في العمليات الإرهابية الكبيرة واللافتة كما حدث أخيرًا في هجمات باريس في 13 نوفمبر، وكذلك إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، كما يهتم التنظيم حاليًّا بتمتين علاقته مع التنظيمات المتشددة التي أعلنت الولاء لداعش في مصر وأفغانستان ونيجيريا ومناطق أخرى.
وترى نيويورك تايمز أن سرت في ليبيا تبقى هي الموقع الأهم بين كل القواعد التابعة للتنظيم في الخارج، خاصة أنها مطلة على البحر المتوسط وتبعد نحو 650 كلم جنوب شرق مدينة سيسيلي في إيطاليا. ونقلت عن مسؤولي استخبارات غربيين قولهم أن سرت ربما تكون الموقع الوحيد الخاضع بشكل كامل للأوامر الصادرة له من المقر الرئيسي لداعش في العراق.
ق. و/ الوكالات

من نفس القسم الوطن