الوطن

"حراس المدارس" المسبوقون قضائيا تحت أعين بن غبريط

فتح تحقيق لطرد المتورطين في عمليات إجرامية



قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط فتح تحقيق في طريقة "توظيف حراس المدارس الابتدائية"، وهذا تزامنا مع شكاوى عديدة دقت فيها ناقوس الخطر من تورط الكثيرين في قضايا إجرامية، بالنظر أنهم من المسبوقين قضائيا قبل توظيفهم في إطار الشبكة الاجتماعية.
وأعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط فتح تحقيق عاجل في تورط البعض منهم في ممارسة الشذوذ ضد أطفال صغار، خاصة على مستوى إحدى مدارس العاصمة بباب الواد، وهذا على إثر اطلاعها على الشكوى التي جاءت "أنه من أهم المطالب للطفل في المدرسة الجزائرية والذي يحفظ حقوقه هو إعادة النظر في طريقة توظيف الحراس في المدارس الابتدائية وخاصة المسبوقين منهم، لأن سياسة "السوسيال" المتبعة في توظيف الحراس ساهمت في زيادة العنف واستفحال الجريمة وكذا الترويج للمخدرات في الوسط التربوي".
وأضافت الشكوى "أنه خير دليل على ذلك ما جرى بمدرسة أبي ذر الغفاري بباب الوادي بالعاصمة، أين مارس حارس المدرسة المسبوق قضائيا شذوذه على أطفال صغار"، وفور ذلك أعلنت وزيرة التربية بأنه سيتم التحقيق في القضية لكشف مدى صحة هذه الشكوى.
وشددت الوزيرة على محاربة كل أشكال العنف المدرسي الذي يعرف تناميا رهيبا في الوسط المدرسي، وهذا في ظل تحميلها وعلى هامش اليوم الدراسي لمناقشة نتائج أعمال اللجنتين المكلفتين بمحاربة ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية التي عقدت بمنتصف نوفمبر الماضي، مسؤولية انتشار العنف لمدراء التربية والمؤسسات التعليمية بسبب إهمالهم لكل ما يقع داخل المؤسسات، وغياب المراقبة المستمرة، كاشفة عن توظيف 4130 عون حراسة وأمن عن طريق مسابقة، وذلك بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني ووزارة الداخلية، كما سيتم توظيف أيضا 671 مستشار توجيه عن طريق المسابقة للحد من ظاهرة العنف.
وفي السياق ذاته عقدت وزيرة التربية اجتماعا مع مسؤولي المديرية العامة للأمن الوطن لوضع خطة مشتركة حول كيفية الحد من العنف المدرسي، وهذا بعد أن تم وخلال اللقاء الذي تم خلال الأسبوعين الماضيين مناقشة جميع النقاط المتعلقة بالعنف والاختطاف، في ظل رغبة الوزارة بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني للتكفل بتكوين أعوان الأمن واختيار الذين سيحرسون المدارس


عثماني مريم

من نفس القسم الوطن