الوطن

مخطط إرهابي لضرب المطارات بالصحراء

الأجهزة الأمنية تنسبه إلى بلعور وجماعة المرابطين





خططت جماعة إرهابية مسلحة تنتمي إلى كتيبة المرابطين لزعيمها بلعور لضرب أحد مطارات الجنوب الجزائري، ما عجل بتبني الأجهزة الأمنية إجراءات احترازية استنفرت على أساسها قواتها وعززت انتشارها على مستوى المناطق الحساسة ومعها الشريط الحدودي لإحباط المخطط.
تتحين الجماعات الإرهابية المسلحة الفرصة لتنفيذ مخططها الدموي في صحراء الجزائر باستهداف أحد مطاراتها دون معرفة الهدف المحدد الذي تترصده، حيث جند أمراء جماعة المرابطين النشطة في الساحل عناصر للتوغل داخل المرافق الحساسة بالجنوب الجزائري لتسهيل عملية تنفيذ اعتداءاتها في محاولة لكسب صدى إعلامي يعيد الجماعة إلى صورة الاعتداءات التي كانت ترتكبها خاصة بعد بروز ما يعرف بالدولة الإسلامية في الشام والعراق " داعش " التي أزاحت القاعدة وكتائبها من المشهد العام الدولي سواء لدموية الجرائم المرتكبة أو لانشقاق الكثيرين عنها بغية الانضمام إلى البغدادي الذي تم مبايعته.
وأشارت ذات المصادر أن التحقيقات الأمنية الأخيرة أثبتت أن زعيم كتيبة المرابطين مختار بالمختار المعروف ببلعور لا يزال على قيد الحياة ويسعى للانتقام للفشل الذريع الذي ناله بعد حادثة تقنتورين في جانفي من عام 2013 والتي انتهت بالقضاء على كامل عناصره الذين اخترقوا القاعدة الغازية لعين أميناس بعد التدخل السريع لقوات الجيش التي سيطرت على الوضع في ظرف قياسي وبأقل الخسائر، مفندة بذلك الأنباء التي تداولتها بعض المصادر خاصة الليبية منها والتي تحدثت عن القضاء عليه في قصف أمريكي على أجدابيا القريبة من بن غازي شرق ليبيا قبل أن يتدخل البنتاغون ويشير إلى شكه في هوية القتلى، وطوال الأشهر الماضية تداولت عدة مصادر أنباء عن مقتله في درنة بليبيا في مقابل مسارعة بيانات القاعدة إلى نفي الخبر لتبقى الحقيقة تراوح مكانها قبل أن تكشف التحقيقات الأخيرة أن مرتكب عمليات الاختطاف التي مست أغلب السياح بالساحل لا يزال على قيد الحياة ويحضر جماعته لعمل إرهابي تكون له أبعاد عالمية.
وحسب المصادر ذاتها فإن الأجهزة الأمنية تفطنت إلى المخطط وباشرت إجراءات استباقية لمنع الإرهابيين من تنفيذ اعتداءاتهم وتم التركيز على المطارات بالجنوب باعتبار أن المخطط يستهدفها بالدرجة الأولى.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن