الوطن

8نقابات ستوقع اليوم على "ميثاق الجماعة التربوية" عوض ميثاق بن غبريط!

يتجه المشروع الجديد نحو إقصاء كل ما "يمنع الإضرابات "



كشفت التعديلات التي طرأت على ميثاق الأخلاقيات التربوية على تعويض تسمية هذا الأخير بـ" ميثاق الجماعة التربوية"، وهذا في ظل تعديلات كاملة في المشروع القديم الذي تضمن 11 ورقة استجابة لشروط النقابات التي ألزمت على الوزيرة نزع كل الكلمات التي كانت محل الخلاف والتي تتحدث عن منع الإضراب أو ما تعلق بالممارسة أو ممارسة الضغط.
وأجمعت النقابات الثمانية التي اجتمعت طيلة الأيام الأربعة الأخيرة على إدخال تعديلات جذرية على مشروع الوزارة الوصية الذي حاولت فرضه على النقابات، والتي مست ما تحاول سلبه من حقوق مكتسبة في الدستور وقانون العمل، إما بالإضراب أو الاحتجاجات، مشيرة في ذات السياق إلى إلغاء عدة ألفاظ من الميثاق المعدل، اما ما تعلق بالمساومة أو الضغط، في حين تم إدراج الواجبات الخاصة بالموظف وحقوقه.
وأكد مصدر نقابي أن الميثاق عرف تغييرا حتى في تسميته الذي كشف أن التسمية الجديدة هو "ميثاق الجماعة التربوية" بالنظر إلى أنها جملة أشمل تضم كل العاملين وكل الذين لهم علاقة بالمدرسة وليس الذين يمتهنون مهنة التعليم فقط، مؤكدا أن الميثاق هو تعهد أخلاقي وليس اتفاقا، في ظل رفض كل النقابات أن يعوض الدستور أو قانون العمل.
في المقابل أكدت وزارة التربية أنه حدد ميثاق الأخلاق التربوية، الذي سيتم التوقيع عليه اليوم من طرف الشركاء الاجتماعيين حقوق وواجبات الأسرة التربوية، حيث خص محورا كاملا لحقوق وواجبات أعضاء الجماعة التربوية معتمدا على أربعة مبادئ عامة ممثلة في النزاهة، الاحترام، الكفاءة المهنية، والحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسات التربوية، وبعد أن ركز الميثاق على حقوق الأساتذة ركز أيضا على التلميذ ومن بينها عدم المساس بكرامته, والاحترام المطلق لكيانه البدني والمعنوي, فضلا عن ضرورة الابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي, قد يصدر عن عضو من الجماعة التربوية.
ويؤكد الميثاق على ضرورة استفادة التلميذ من المتابعة الطبية، وتزويده بالمعلومات الوقائية اللازمة لا سيما فيما يخص النظافة الصحية والتغذية ومخاطر الحوادث التي يمكن أن تحدث داخل المؤسسة أو ضمن المسافة المؤدية من البيت إلى المدرسة أو في المنزل، ومنحهم فرص التعبير.
ومن جهة أخرى ينتظر من التلميذ الالتزام بمجموعة من قواعد الانضباط كالمواظبة على الحضور واحترم المواقيت ومراعاة قواعد النظافة والصحة والحفاظ على تجهيزات المؤسسة التربوية، والالتزام بالأخلاق والابتعاد عن العنف. أما بالنسبة للمربين، فقد حدد الميثاق حقوقهم وواجباتهم، وتتمثل في ضرورة احترامهم من طرف المجتمع والإطارات الإدارية، كما يجب أن يعترف بالقيمة الاجتماعية لوظيفتهم، وعدم المساس بكرامتهم، والاحترام المطلق لكيانهم البدني والمعنوي والابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي يستهدفهم.
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن