الوطن

بوتفليقة يستقبل المالكي رغم تصريحاته المتعارضة مع قرارات المجتمع الدولي!

جماعات عباس تتواطأ مع المخزن على الشعب الصحراوي



في موقف معلن هذه المرة بعد سلسلة الخيانات التي تكفل بها محمود عباس ومجموعاته ضد الجزائر في فترات سابقة رغم حرص الجزائر على عدم الخلط بين دعم القضية الفلسطينية وممارسات وخيانات بعض الشخصيات الفلسطينية، التي برهنت كل الاستحقاقات أنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، وكان المالكي قد حلّ بالجزائر مساء أمس وخصه رئيس الجمهورية بلقاء خاص أين التقى به رفقة وزير الشؤون الخارجية رمطان العمامرة، ورغم تصريحاته المتعارضة مع قرارات المجتمع الدولي والتي كشف عنها في لقاء سابق مع النظام المخزن إلا أن الجزائر استقبلته وهو ما طرح تساؤلات عدّة حول تداعيات الزيارة ودلالتها.
أعلن الإثنين الماضي في البيان المشترك الصادر عقب المباحثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية المغربي وما يسمى وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، رفض جماعة عباس ومرتزقة فتح المطلق لكل المقارنات بين قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.
وجاء في نص البيان الذي تلاه مزوار خلال لقاء صحفي عقب هذه المباحثات "بالنسبة لقضية الصحراء، ومن منطلق موقف دولة فلسطين ويقصد به موقف مجموعة عباس موقفه الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ودعمه للمقترحات الهادفة لتسوية هذا النزاع، معبرا عن رفضه المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة مع القضية الفلسطينية، باعتبارها ليس فقط قضية العرب والمسلمين الأولى، وإنما كونها قضية احتلال أجنبي كولونيالي استعماري لأرض دولة فلسطين".
وكان المالكي قد أكد خلال هذا اللقاء الصحفي: "نحن ندعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية والمقترحات الهادفة لتسوية نزاع الصحراء، ورفضنا مطلق وملموس وواضح لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة مع القضية الفلسطينية"، مضيفا "نحن لا نقبل مثل هذه المقارنات على الإطلاق، لأنه لا يوجد هناك أي وجه شبه بين القضيتين". ويأتي هذا الموقف بعد سلسلة مواقف متخاذلة اتجاه الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة التي يعتبرها عباس والمالكي أنها إرهاب وفي الوقت الذي يعمل عباس على وأد انتفاضة الأقصى، ويأتي هذا الموقف أيضا تدخلا صارخا من فصيل فلسطيني في خلافات عربية وفي قضية مسجلة في الأمم المتحدة وفي قضية عادلة تلقى دعما إفريقيا ودوليا وتعترف بالجمهورية الصحراوية عدة دول في المجتمع الدولي.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن