الوطن

وزارة التربية: "6 نقابات تمسكت بقرار التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة "

بعد أن تراجعت 3 نقابات عن التوقيع وأخرى أصرت على قرار الرفض



كشف وزارة التربية عن موافقة ست نقابات من أصل 10 فقط على التوقيع الأحد المقبل على ميثاق أخلاقيات النظام التربوي، الهادف إلى إقامة "مناخ ثقة وتفاهم واستقرار" بين مختلف تشكيلات الأسرة، هذا فيما دعت الوزارة الشركاء الاجتماعيين على العمل على تفضيل الحوار وتفادي قدر المستطاع اللجوء إلى أعمال قد تؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ والتسبب لهم في ضغوط نفسية.
وأكدت مصادر مسؤولة أنه سيتم التوقيع على هذا الميثاق من قبل ست نقابات من القطاع التي سبق لها وأن شاركت في إثرائه في حين لا تزال منظمتان نقابيتان "تفكر في هذا المشروع الذي رفضته نقابتين أخرتين"، وسيتم خلال الأيام المقبلة "تفسير والتحسيس أكثر بأهمية هذا الميثاق" الذي يحدد حقوق وواجبات كل تشكيلة من الأسرة التربوية، وهذا فيما عقدت وزيرة التربية أمس لقاء مع النقابات من أجل العمل على إقناع النقابات على أهمية المشروع الذي لا يحد من إضراباتهم، هذا فيما عرف اللقاء مقاطعته من قبل "الكنابست" و"الكلا" اللتين أكدتا على أنها غير معنية بالمشروع، وهذا في الوقت الذي تصر فيها نقابة الأسلاك المشتركة وحسب ما أكده رئيسها بحاري على التوقيع على المشروع عملا بمصلحة التلميذ والمدرسة الجزائرية.
وللإشارة أن 9 نقابات وقعت على المشروع المبدئي للميثاق قبل أن تتراجع 3، في ظل تسمك "الكلا" على موقفها الرافض للمشروع منذ البداية، فيما يأتي التوقيع على هذه الوثيقة في سياق شهد تسوية معظم مطالب النقابات وتقوم مصالح الوزارة "بتطبيق القرارات المتخذة ميدانيا من قبل الطرفين" حسبما أشارت إليه الوزارة التي دعت إلى الحوار و"الخروج من هذه المجابهة" كون أن المدرسة تخص الجميع" بعيدا عن كل شعار.
وأكدت وزيرة التربية أنه لا تشكل هذه الوثيقة المرجعية بالنسبة للقطاع في أي حال من الأحوال عائقا للحق في الإضراب بالنسبة لعمال القطاع والذي يعد حقا دستوريا، مؤكدة أنه يهدف لتحقيق الإصلاحات المسطرة منذ سنوات 2000 وإيجاد حلول لمختلف المشاكل المطروحة يحتاج القطاع إلى "إجماع لتوفير مناخ ملائم لتحقيق مدرسة ذات جودة وعدم الاكتفاء بسياسة جيدة أو نظرة استشرافية".
في المقابل أكد مصدر مسؤول من القطاع أنه تولي وزارة التربية "نفس الأهمية" للجوانب البيداغوجية وجوانب التسيير، الذي يعتبر بأن التقويم البيداغوجي "يستدعي تحسين البرامج التي تم إعدادها منذ أكثر من عشر سنوات وإعادة كتابة الكتب المدرسية من خلال إيلاء أهمية واهتمام أكبر للمنتوج الجزائري".
 وقال المتحدث إنه بالرغم من تسجيل "تحسن كبير" لا سيما من حيث عدد التلاميذ المتمدرسين الذي يتجاوز 5,8 مليون تلميذ يسهر على تأطيرهم حوالي 700.000 عامل وعدد التلاميذ بالأقسام والتسرب المدرسي والتأطير وحتى نسبة النجاح يجب مواصلة الجهود من أجل تفادي "رهن مستقبل الأطفال أو التلاعب به".
ويتمثل الهدف من ميثاق الأخلاقيات في خلق "جو من السكينة والاستقرار الضروريان لتنفيذ عدة أعمال ترمي إلى الرفع من مستوى الأداء البيداغوجي ونوعية الحكامة واحترام الأخلاقيات والإنصاف".
كما يتعلق الأمر بإخراج القطاع من "اللااستقرار المزمن" الذي ميزه في السنوات الأخيرة وخلق تطابقات سليمة وحركية تسمح ببروز أسرة تربوية سواء على مستوى التصورات أو الممارسات الفردية والجماعية".
وينص الميثاق الذي يضع التلميذ في "صلب انشغالات" السياسة التربوية على عدم التسامح" أمام كل مساس بكرامة التلميذ مع وجوب احترام سلامته الجسدية والمعنوية، حسب المتحدث الذي أكد أن هذا الميثاق ليس قضية تخص الوزارة أو النقابات لوحدهما وإنما تعني كل الفاعلين بالمدرسة الجزائرية المتمثلين في التلاميذ وأوليائهم والمعلمين والأساتذة وعمال الإدارة وكذا المنظمات النقابية والجمعوية.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن