الوطن

بن دوينة: "الأفسيو" لا يقوم بدوره في تعزيز طرق جلب الاستثمار إلى الجزائر!

دعا للاقتداء بتجارب ناجحة في القارة الإفريقية


دعا الخبير الاقتصادي بن دوينة، الحكومة الجزائرية إلى الاقتداء بدولة نيجيريا التي ستقيم مدينة تشبه دبي في "لاغوس"، بغية جلب المستثمرين والانفتاح على العالم من خلال واجهة مدينة عالمية، مؤكدا بالمناسبة، على أن إفريقيا هي مستقبل الأعمال، وهو ما يجب استغلاله من طرف الجزائر، التي تعتبر الدولة الأقرب من نيجيريا والأجدر بمشاريع مماثلة، معيبا على "الأفسيو" عدم قيامها بتعزيز جاذبية الجزائر في العالم عن طريق الاستثمار.
 وقال الخبير في حديث لـ "الرائد"، أنه حضر أول أمس مؤتمرا نظمه أعضاء مجلس إدارة ورؤساء الشركات اللبنانية مع الطرف النيجيري، بالسفارة النيجيرية، أين تم الإعلان عن بناء مدينة على غرار دبي في لاغوس النيجيرية"، حيث اعتبر ذلك استثمارا له أثر اقتصادي هائل على الدولة الإفريقية، ليتساءل عن المبادرة الجزائرية في مجال جذب المستثمرين، خاصة وأن الوجهة الإفريقية أضحت اليوم مستقبل الأعمال، بسبب الاستثمارات الضخمة التي غيرت وجه أفريقيا، على حد تعبيره.
كما تحدث الخبير، عن موقع الجزائر الاستراتيجي، وقربها من الضفة الأوروبية وحتى الأسيوية، وذلك مقارنة بنيجيريا، ليعتبر في نفس الوقت، على أن جذب شركات استثمارية إلى الجزائر "غامض"، بالرغم من أن المأمورية في ملعب الوزارة الأولى قبل الوزراء وقطاعاتهم، والتي كان عليها الاهتمام أكثر بالاستثمار منذ زمن، إلا أن الوقت ـ يضيف ـ لم يتأخر، حيث عليها فتح المجال أكثر والبحث عن الواجهة الحقيقية لجلب المستثمرين لاسيما الأجانب، في ظل وجود موارد متنوعة وبالخصوص بشرية، رغم أن هذا غير كاف لهم، في ظل العرقلة الإدارية الكبيرة التي تنفرهم من المناخ الاستثماري الجزائري.
وفي السياق ذاته، نوه بن دوينة، بالدور الكبير للجامعة الجزائرية التي من المفروض أن تكون طرفا وفاعلا أساسيا لإنعاش الاقتصاد كما هو حاصل في لبنان وفرنسا، مشيرا إلى أن الدولة لا تملك المال، وبالتالي فإن الخيار الوحيد هو تمويل المشاريع من قبل الخواص، الذين يتحركون وفق مصالحهم، في إشارة إلى منتدى رجال الأعمال "الأفسيو"، الذي وجب أن يضطلع ـ حسبه ـ بمهمة تعزيز جاذبية الجزائر لدى القادة والخبراء الاستراتيجيين عالميا، مستدلا بأعضاء مجلس إدارة ورؤساء الشركات اللبنانية الذين يملكون نفس مؤهلات "الأفسيو"، إلا أن نشاطهم ونجاعتهم في الواقع أكثر.
وفي رده حول مبادرة الخبراء الجزائريين المغتربين في بلدان العالم لاسيما أوروبا، أوضح بن دوينة، أنه بالرغم من وجود العديد من الجمعيات في فرنسا إلا أنهم لا يفعلون شيئا، بسبب فقدانهم العزيمة في خدمة بلدهم الأصلي، عكسه هو الذي يشرف على تنظيم ويشارك في المؤتمرات المختلفة للباحثين الاقتصاديين بغية تعزيز جاذبية الجزائر، ليختتم حديثه بقوله "عندما قال السفير أن نيجيريا هي أكبر دولة في أفريقيا، تملكتني الغيرة، لأني أرغب في أن تقول السلطات الجزائرية ذلك عن جدارة".


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن