الوطن

رباعين: قانون المالية لسنة 2016 "مزوّر"

اعتبر مجموعة 19 -4 مجموعة انتهازية تبحث عن ركوب الموجة من أجل المناصب


   
وصف رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، ما يحتويه قانون المالية لسنة 2016 بكونه القانون المزور على اعتباره قانونا تمت صياغته من قبل رجال المال والأعمال برعاية وصناعة وتوصيات أجنبية، ورأى المتحدث أن القانون وفي حال تمريره عبر البرلمان خلال الساعات القادمة ستكون له تداعيات خطيرة على الجبهة الاجتماعية والمواطن البسيط الذي سيكون مجبرا على دفع ثمن أخطاء سياسة الحكومة طوال السنوات الفارطة، وفي تعقيب له عن الخرجات الإعلامية المثيرة للجدل لما يعرف بـ"مجموعة الـ 19 -4" قال المتحدث أن هذه المجموعة هي مجموعة الرئيس وكانت إلى وقت قريب من المقربين منه والمستفيدين من هذا القرب بالمناصب والامتيازات، واليوم حين تم التخلي عنهم يريدون ركوب الموجة من أجل المناصب ووصف هؤلاء بـ" الانتهازيين".
قال رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أمس خلال تنشيطه لندوة صحفية تطرق فيها للوضع السياسي العام الذي تعيشه الجزائر خاصة ما تعلق بملف قانون المالية لسنة 2016 وما يحتويه، حيث قال أن هذا القانون سيكون أخطر قانون يمرره ممثلو الشعب بالبرلمان، وبالعودة إلى ما يحتويه القانون من عقوبات على المواطنين البسطاء من خلال فرض المزيد من الضرائب والإتاوات قال المتحدث أن هذا القانون تكون فئة من رجال المال والأعمال قد فرضته على الحكومة بتواطؤ وتدبير من أطراف أجنبية، هدفه مبين وهو إثقال كاهل المواطن الجزائري، وإقرار حالة اللاسلم واللااستقرار في الجبهة الاجتماعية في الجزائر، وللأسف سيدفع المواطن وعموم الشعب ثمن هذه الخطوة التي جاءت لتقضي على ما تبقى من استقرار في الجزائر.
وأضاف المتحدث يقول في هذا السياق، لا يوجد أي أمر إيجابي فيما يحتويه نص القانون، وأوضح رباعين أن الاستراتيجية المتخذة من طرف الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني لم تأت بثمارها نتيجة للسياسة الفاشلة التي انتهجتها، وفي ذات الشأن دعا رئيس الحزب الحكومة إلى ائتلاف وطني وحوار شامل دون إقصاء من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
أما فيما يخص الحراك السياسي القائم اليوم في الساحة السياسية خاصة ما تعلق بملف المبادرات التي تشهد " إسهالا " حقيقيا لم تشهده الجزائر من قبل، قال رئيس حزب عهد 54 أن المبادرات " لا حدث " بالنسبة لتشكيلته السياسية فسواء مبادرة الأفلان أو الأرندي أو مبادرات المعارضة أو خطوة المجموعة 19 كلها تصب في أمر بعيد عن الهدف المطلوب الآن في المشهد السياسي العام للبلاد. وعن مبادرة المجموعة 19 -4 قال أن الأشخاص الذين وقعوا على الرسالة مطالبين فيها بمقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هم نفسهم الذين دعموه في ما ماضي والآن هم يبحثون عن الريع والمناصب والثرثرة الإعلامية، ووصف خرجة هؤلاء بكونها "انتهازية" فهذه المجموعة في أغلبها تبحث دائما على ركوب الموجة من أجل المناصب وفقط، مضيفا أن هذه المجموعة لن تخرجنا من الأزمة التي تعيشها الجزائر.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن