الوطن

حجار مطالب بوضع بنك لحماية المذكرات من السرقات

بعد أن أضحى الطالب الجزائري لا يبذل أي جهد للقيام ببحث مذكرة



دعا أساتذة جامعيون في الملتقى الدولي حول "الجامعة وأخلاقيات المهنة: رهانات حالية" على ضرورة إدراج مقياس خاص بأخلاقيات البحث والتوثيق للوقاية من ظاهرة السرقات العلمية، وشددوا على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التفكير في تحديد عدد المذكرات التي يشرف عليها كل أستاذ سواء في الليسانس أو الماستر.
وأكد الأستاذ خالد عبد السلام من جامعة سطيف-2 الذي استعرض دراسة استطلاعية حول السرقة العلمية في الجامعات الجزائرية، خلال الملتقى الذي نظم بوهران، على ضرورة إدراج مقياس حول أخلاقيات البحث والتوثيق يكون "مادة أساسية في مختلف مراحل تكوين الطالب مع اطلاعه على الإجراءات الردعية للوقاية من هذه الآفة".
 كما اقترح ذات المتحدث الذي تطرق إلى مجالات السرقة وأسباب انتشار هذه الظاهرة عدة آليات وقائية وردعية لمحاربة هذه الظاهرة بالجامعات الجزائرية منها "تأسيس بنك للمعلومات حول مختلف المذكرات والأعمال الجامعية والمقالات على مستوى الجامعات وبوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونشرها في شكل دليل عبر مختلف المواقع الإلكترونية للجامعات لاجتناب السرقة".
 ودعا أيضا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التفكير في تحديد عدد المذكرات التي يشرف عليها كل أستاذ سواء في الليسانس أو الماستر لتمكينه من الاطلاع على محتوى العمل ووضع برنامج معلوماتي لتسهيل عملية المراقبة القبلية والبعدية للأعمال البيداغوجية وكذا إصدار قانون يحدد المسؤوليات ودرجات السرقة.
وفي ذات الصدد أبرز الأستاذ ملياني محمد من جامعة وهران-1 الذي قدم محاضرة حول "السرقة العلمية عند الطالب" أن كافة الطلبة المستجوبين في دراسة حول هذه المسألة يجهلون القوانين الخاصة بمعاقبة الغشاشين وليس لديهم اطلاع على ميثاق أخلاقيات المهنة في الجامعة.
ومن جهة أخرى أشار بعض المتدخلين إلى أهمية دور الإدارة في ردع مثل هذه الممارسات، فيما أكد البعض منهم أن هذه الظاهرة ليست متطورة في الجزائر بالحجم الموجود في بعض جامعات العالم مما يستدعي الأمر محاربتها للحيلولة دون تفشيها.
 وتم في هذا اللقاء الذي دام يومين مناقشة إشكالية الأخلاقيات المهنية من المنظور الجامعي والحديث عن عدة مواضيع منها "رسالة الأستاذ الجامعي" و"الواجب الأخلاقي للأساتذة" و"المسؤولية في مهنة الأستاذ الباحث" و"الأخلاقيات والعلاقات البيداغوجية" مع التطرق إلى الأخلاقيات المهنية في ميدان البحث العلمي والصحي.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن