الوطن

مجمعات فرنسية وأمريكية لإنتاج الحليب قريبا بالجزائر

فتحي مصار يؤكد أن مخزون الحليب يلبي حاجيات السوق إلى منتصف 2016 ويكشف:


•    فاتورة استيراد الحليب تتراجع بـ 40 بالمائة

كشف المدير العام للديوان المهني للحليب ومشتقاته، فتحي مصار، عن رغبة عدة دول من كبار منتجي الحليب في إنشاء مجمعات كبيرة لإنتاج الحليب بالجزائر، مضيفا أن من بين هذه الدول الولايات المتحدة، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، ونيوزيلاندا وأن المشاورات جارية على مستوى وزارة الفلاحة.
وقال مصار في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس أن شعبة الحليب ومشتقاته في الجزائر تعد من بين القطاعات المهمة في الاستثمار ما جعل العديد من الدول تبدي رغبتها في دخول السوق الجزائرية، من جانب آخر كشف مصار أن الجزائر أمنت مخزونا من بودرة الحليب يكفي لتغطية حاجة السّوق الوطنية إلى ما بعد رمضان 2016، مضيفا أن الجزائر استغلت انخفاض الأسعار العالمية في الفترة الحالية وتمكنت من تأمين مخزون يكفي لتلبية حاجة السّوق مسجلة بذلك تراجعا في فاتورة الاستيراد بـ 40 بالمائة، حيث بلغت حسب مصار فاتورة الحليب سنة 2014 مليار و800 مليون دولار.
هذا وأكد المتحدث أن كمية الحليب التي تنتجها الحظيرة الوطنية للأبقار لا تتعد 01 مليار لتر سنويا فيما يفترض أن تنتج 3.5 مليار لتر، مؤكدا أنه لا بد من بذل جهود أكبر لمضاعفة هذه الكمية بما يتيح بلوغ مرحلة الاكتفاء. وأوضح في السياق أن الحضيرة الوطنية للأبقار تحتوي على 02 مليون رأس بقر منها 01 مليون بقرة حلوب و270 ألف بقرة منتجة لنوعية ممتازة من الحليب وتنتمي إلى السلالات الصافية المستوردة من الخارج.
 وذكر مصار، أنه بحسب الإحصائيات فإن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث كمية الحليب المستهلك، حيث يستهلك المواطن الجزائري معدل 140 لتر من الحليب سنويا فيما لا تتعد هذه النسبة 66 لتر في الدول الغربية و80 لتر في الدول الشرقية.

•    الجزائر ستحقق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب نهاية سنة 2019

وخلال حديثه صرح فتحي مصار أن السياسة الحالية ترمي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب نهاية سنة 2019 وتوجيه بودرة الحليب المستوردة إلى إنتاج مشتقات الحليب فقط، وقال أن كمية الحليب المستوردة من طرف الديوان في 2014 كلفت خزينة الدولة 01 مليار دولار بينما تقلصت الفاتورة السنة الحالية إلى ما دون 500 مليون دولار.
وقال أن شعبة الحليب تعرف تقدما ملحوظا في كميات الحليب المنتجة حيث ارتفعت من 290 مليون لتر خلال 2009 إلى قرابة مليار لتر سنة 2014، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المربين الذي بلغ 35 ألف مربي وكذلك عدد الملبنات الذي فاق 160 ملبنة خاصة و15 ملبنة تابعة للقطاع العام بالإضافة إلى ارتفاع عدد مجمعي الحليب إلى 1800 مجمع.
وأفاد مصار أن ولاية سطيف تأتي في أعلى قائمة الولايات المنتجة للحليب تليها ولاية سيدي بلعباس، تيزي وزو، بجاية وسوق أهراس، أما في الجنوب فإن الأمور تتحسن هي الأخرى خاصة في كل من الأغواط وغرداية.

•    زيادة دعم الدولة للمربين وعودة الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي "CRMA" لدعم منتجي الحليب

من جهة أخرى ذكر فتحي مصار أن الاجتماع الوزاري المختلط الأخير خلص إلى زيادة دعم الدولة للمربين، حيث أعلن عن تحديد قيمة دعم اللتر الواحد من الحليب بـ 14 دينار وأنه ساري المفعول منذ 02 نوفمبر الجاري. كما تحدث المسؤول عن عودة بنك الفلاحين "CRMA" لدعم صغار منتجي الحليب، تماشيا وبرنامج رئيس الجمهورية للقطاع والذي يهدف إلى جعل الفلاحين قوة لرفع التحدي لتحقيق الاكتفاء الذاتي


س. زموش

من نفس القسم الوطن