الوطن
البرلمان يحاسب بن غبريط على عدم منح الخبرة المهنيــة لسلك مساعد معلم
رغم إمضائها محضرا حول القضية مع اتحاد "الأنباف"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 نوفمبر 2015
دعا النائب البرلماني حسن عريبي وزارة التربية الوطنية إلى تطبيق ما اتفق مع نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في المحضر الرسمي المحرر والموقع بتاريخ:03/06/2012، الذي تعهدت الوزارة بموجبه باحتساب الخبرة للمعلمين المساعدين وتعهدت بمراسلة مديريات التربية الولائية لاحتساب سنوات الخبرة اعتبارا من تاريخ التوظيف، وهذا بعد أن خذلت المسؤولة الأولى للقطاع هذه الفئة ولم يتم تجسيد الاتفاقية لحد هذه الساعـــة.
وقال النائب حسن في سؤال كتابي لوزيرة التربية حـول عدم احتساب الخبرة المهنيــة لسلك مساعد معلم في الترقية إلى الرتب الأعلى" إنني رصدت معاناة شرائح المجتمع الجزائري الذي استأمننا على خذمته ورفع انشغالاته، فإنني هذه المرة، أرفع إليكم انشغالات شريحة من مجتمعنا تمثل أخطر وظيفة على وجه الأرض، ألا وهي وظيفة التعليم، هذه الوظيفة التي ترصد لها الدول المتحضرة الميزانيات الضخمة، كونها القاعدة الأساس لكل تقدم فكري واقتصادي، أو عسكري، لأن بناء الإنسان قبل بناء الجدران".
وأشار المتحدث " أنه في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، لجأت وزارة التربية الوطنية آنذاك إلى أسلوب التوظيف المباشر لشغل منصب معلم مساعد، لسد العجز المسجل في المناصب حينها، وقد تكبدت هذه الفئة عناء التنقل للقرى والمداشر النائية ولمسافات جد بعيدة وصلت في بعض الحالات لأكثر من خمسين (50) كلم للوصول إلى المدرسة مكان العمل، وزيادة على عناء التعب والتنقل لمسافات بعيدة، فقد جاءت مرحلة الفتنة العمياء التي ضربت وطننا، فتكبدت هذه الفئة التهديد بالتصفية الجسدية من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة، خاصة معلمي اللغة الفرنسية، وكان الواحد منهم يموت في اليوم والليلة ألف مرة، لكنهم بقوا صامدين مؤدين لرسالتهم على أكمل وجه، في وقت تخلى فيه الكثير عن وطنهم وفروا إلى ما وراء البحار، لكن هؤلاء الشجعان (ذكورا وإناثا) اختاروا التخندق مع الوطن والمساهمة في تربية الناشئة رغم التهديدات والمشاق الصعبة التي لا يتحملها جيل اليوم –يضيف عريبي-.
وحذر العضو البرلمان وزارة التربية مما تتعرض إليه هذه الفئة اليوم من التهميش والإقصاء والحقرة العلنية من طرف وزارة التربية الوطنية، حيث أنه، وبعد الاتفاقية المبرمة مع وزارة التعليم العالي، وصدور القانون رقم:240/12 الذي يحدد شروط الإدماج والترقية للرتب الأعلى، تم إدماج بعض المعلمين المساعدين تبعا للتاريخ المرجعي الذي يحدد شروط الإدماج والمؤرخ في:31/12/2011 لرتبة أستاذ رئيسي في الصنف:12، وإلى رتبة أستاذ مكون في التعليم الابتدائي لمن لهم 20سنة خبرة فعلية.
وأوضح "إن الترقية التي تمت لهذه الفئة كانت على أساس خبرة معلم، وليس معلم مساعد، مما يعني حرمانهم من خبرة فترة عملهم كمعلمين مساعدين، وتم حرمانهم من الترقية كونهم لا يملكون خبرة 20 سنة عمل فعلي بصفة معلم، وهذا تدوير لرأس القانون وجر له من الذيل حتى يسير أعرجا.
وفي الأخير طالب عريبي من وزيرة التربية بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها لتدارك هذا الخلل، وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وبالتالي تمكين هذه الفئة من حقها الطبيعي والقانوني في الاستفادة من الخبرة المهنية المكتسبة.
س. ح
