الوطن

أويحيى: الرئيس سيعلن قريبا عن تعديل الدستور

وجه صفعة لسعداني بخصوص القضية الصحراوية


 
كشف أحمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أمس أن رئيس الجمهورية سيعلن قريبا عن مشروع مراجعة الدستور، وذكر في حوار مسجل بثته إحدى القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة، أن الرئيس بوتفليقة سيعلن لاحقا الطريقة التي سيعدل بها الدستور: عبر الاستفتاء أو عن طريق البرلمان.
وجدد مدير ديوان الرئاسة القول أن بوتفليقة هو من يسير الدولة وهو يملك كل القوة التي تسمح له بالاضطلاع بهذا الدور. مضيفا أن الرئيس في صحة جيدة وهو من يسير الدولة، على رأس الحكومة وفي المجال السياسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذا السهر على السيادة الوطنية في الخارج على الصعيد الدبلوماسي.
وأبرز أويحيى أن التغييرات التي أجراها الرئيس بوتفليقة على مديرية الاستعلام والأمن عادية، مضيفا أنه بغض النظر عن الأشخاص لقد حان الوقت لإجراء بعض التعديلات الضرورية. مضيفا، أن الجزائر لها جيش قوي يضطلع بدوره بجدارة.
وكشف أن سلفه في قيادة الأرندي ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، كان مريضا ولكنه يتعافى شيئا فشيئا وسيستعيد نشاطه في البرلمان خلال الأيام القادمة.
ورد أويحيى بطريقته على زلة غريمه أمين عام الأفالان عمار سعداني بخصوص القضية الصحراوية وقال "أن موقف الجزائر وحزب التجمع الوطني الديمقراطي من قضية الصحراء الغربية ينبثق أيضا من "قناعة جد راسخة تستند إلى حقيقتين هما الإيمان بحق الشعوب في تقرير المصير ورفض تغيير الحدود بالقوة". وأضاف أن "جارنا المغرب حاول توسيع نفسه بما سمي بالمسيرة الخضراء خارج الشرعية الدولية"، مذكرا بأن الجزائر قد وقعت على قرار المحكمة الدولية القاضي بإيداع قضية احتلال الصحراء الغربية أمام هيئة الأمم المتحدة. وذكر أيضا أن كل رؤساء الجزائر كان لهم نفس الخطاب المتمثل في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مؤكدا أن الجزائر ستكون الأولى التي ستهلل لخيار الشعب الصحراوي.
وأشار إلى أن موقف الجزائر "يحرج" المغرب قبل أن يؤكد أن الشعب المغربي "يبقى شعبا شقيقا"، مؤكدا أن الجزائر لن تتخلى عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأوضح أن المغرب "في إثارته إلى قضايا وهمية يريد تحويل القضية والقول بأن المشكل مع الجزائر رغم وجود القضية لدى هيئة الأمم المتحدة التي تعتبرها قضية تصفية استعمار".
وأكد أن "عملية الابتزاز التي يقوم بها المغرب ضد الجزائر في خلق مسائل وهمية، مثل الابتزاز في غرداية التي تأكدت فيها أياد أجنبية، لن تغير من موقف الجزائر ولا من الحقائق التاريخية"، وأضاف أويحيى، أن المغرب ما انفك يدعم الحركة الانفصالية المدعوة حركة استقلال القبائل التي يقودها فرحات مهني. مشيرا إلى أن المغرب لا يدعم الحركة مجانا، بل من أجل المساومة على موقف الجزائر، بمعنى تخلي الجزائر عن موقفها الدعم للصحراويين.
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن