الوطن

"الكلا" ينفذ تهديداته بإضراب ليوم واحد في الثانويات

بنسب مشاركة عالية في ظل السعي إلى التصعيد



شن أمس مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية إضرابا ليوم واحد على مستوى ثانويات الوطن، معلنا عن تحقيق نجاح كبير بعد المشاركة القوية للأساتذة في الحركة الاحتجاجية، تنديدا على إجراءات التقشف التي قررت الحكومة تبنيها ورفض انخفاض القدرة الشرائية، التي زادت من حدتها تجاهل بن غبريط لانشغالاتهم.
وقال رئيس النقابة عاشور إدير "أن الحركة الاحتجاجية حققت نسب مشاركة عالية ونتائج مبهرة لم يكن المجلس يتوقعها، على أن يتم التصعيد في الأيام اللاحقة، والتي سيفصل في تاريخها المجلس الوطني الذي سينعقد نهاية هذا الأسبوع، محذرا وزارة التربية والحكومة من غلق آذانها اتجاه المطالب المرفوعة، قبل أن يتطرق إلى أهداف هذا الإضراب الذي يسعى للمطالبة بتبني مرصد وطني لمُتابعة القدرة الشرائية عبر انتهاج سياسة أجور تأخذ بعين الحسبان المؤشر الحقيقي للقدرة الشرائية، كما يطالب بإعادة تقييم فوري للقيمة المرجعية الاستدلالية ويُحذر الحكومة من أن هذه الوضعية التي تُنذر بانفجار اجتماعي.
وحذر ايدير من تصريحات أعضاء الحكومة المنتقدة صيغ الإحالة على التقاعد النسبي والتقاعد بعد 32 سنة من الخدمة، وحتى تمديد سن التقاعد من 60 إلى 65 سنة، ومراجعة طريق حساب منحة التقاعد "10 سنوات خدمة عوض الخمس سنوات الأخيرة من الخدمة المعتمدة حاليا وقال إنه "قد خلقت بلبلة في أوساط الموظفين"، وأضاف "ولذا نُلاحظ تهافتا كبيرا على التقاعد المُسبق، ففي قطاع التربية لوحده سجّلنا أكثر من 25 ألف طلب للإحالة على التقاعد المُسبق".
ويأتي هذا فيما وجه عاشور نداء مستعجلا إلى وزارة التربية الوطنية بتجسيد الوعود التي تضمنها محضر اجتماع يوم - 07 مارس 2014، وتثمين الساعات الإضافية، منح الجنوب، السكنات الوظيفية، تسيير الخدمات الاجتماعية. والحلّ النهائي لمشكل الأساتذة الموقوفين بشكل تعسفي منذ سنة - 2013 وإعادة إدماج الأمين العام لنقابة "الكلا" بولاية سعيدة في منصب عمله، الذي تم توقيفه منه بشكل تعسفي، وإدماج كلّ المُتعاقدين وتمديد أجورهم بشكل اعتيادي ومنتظم.
وعاد عاشور إلى قضية 25 ألف أستاذ على شكل التقاعد ونقل أنهم بدون أجور لشهور عدّة، ولذلك فإنها تجدّد مطالبها بإدماج جميع المُتعاقدين وتسديد أجورهم بشكل اعتيادي وقانوني، محذرا من التعسف الذي طال العديد من الأساتذة الذين تمّ توقيفهم منذ سنة - 2012، على مستوى ولايات سكيكدة، الجزائر غرب، الطارف.. حيث لم يتمّ ليومنا هذا تداركه وتصحيحه، برغم الوعود العديدة للوصاية.
هذا وفي الأخير أشار المتحدث إلى موقفهم الرافض للإمضاء على مدونة الأخلاقيات والسلوك المهني المقترح من قبل الوصاية، ويؤكدون التزامهم بتحقيق وتجنيد مدرسة عمومية وذات نوعية ويجددون قناعتهم بأن الاستقرار في قطاع التربية لا يمكن أن يتحقق بدون ترقية وتطوير ظروف العمل والحياة للإطارات في مختلف المؤسسات التربوية


سعيد. ح

من نفس القسم الوطن