الوطن

حمس: الفشل الاقتصادي سببه العجز السياسي للسلطة

انتقدت طريقة تعامل السلطة مع الأزمة الاقتصادية



عادت حركة مجتمع السلم من خلال بيان وقعه المكلف بالإعلام في الحركة والقيادي بالحزب أبو عبد الله بن عجايمية، للحديث عن الأزمة الاقتصادية التي تضرب الجزائر اليوم، وتهدد ملفات الجبهة الاجتماعية، حيث رأت الحركة أن إخفاق الحكومة في إدارة ملف اقتصادي هو بسبب العجز السياسي للسلطة، وانتقدت الحركة في سياق متصل تعامل السلطة مع تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تهدد الجزائر على خلفية تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية وانعكاساته على مداخيل البلاد.
حركة مجتمع السلم قالت أن "هناك ترابط وثيق وعلاقة طردية بين الجانب السياسي والجانب الاقتصادي، وعليه فإن فشل أي سياسة اقتصادية مرتبط بالمناخ السياسي الموجود، وعليه فإن خلفيات الأزمة الاقتصادية في البلد لا تتوقف عند الأسباب المباشرة، بل تتعداه إلى أسباب أكثر أهمية وأكثر ترابط حتى ولو بدا لنا أنها بعيدة".
وعدد البيان جملة من الأسباب التي أدت إلى فشل السياسة الاقتصادية في الجزائر، أن الأسباب الكبرى للأزمة الاقتصادية وانحصرت بحسب خبراء ومتابعين للشأن الاقتصادي في مجموعة أسباب منها الانخفاض الحاد والمفاجئ لأسعار البترول، الأمر الذي أضر باقتصادات الدول المنتجة والمصدرة والمعتمدة على هذه المادة ومن بينها الجزائر، وكذا الاعتماد الكلي على البترول، والذي كان ولا يزال على حساب قطاعات حيوية أخرى كالزراعة والصناعة والسياحة، إضافة إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية قياسا بالعملات الأجنبية المهمة، وفي الحقيقة هذا ليس بجديد على الدينار الجزائري المتهاوي أصلا.
هذا وذكرت الحركة التي يرأسها عبد الرزاق مقري، بكون الاحتكار السياسي والاقتصادي وتمركز الثروة والمشاريع وفرص الاستثمار في أيدي نسبة قليلة من الشعب، بينما تعيش الأغلبية غبنا وعسرا استحالت معه الحياة في الكثير من جوانبها، إلى جانب اختلاط وتداخل الصلاحيات بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، فلا البرلمان يؤدي دوره في المراقبة الصارمة والتشريع الفعال، ولا الجهاز القضائي المكبل نجح في تفكيك أخطبوط الفساد الذي سمم مختلف المؤسسات والقطاعات، كان من بين أسباب بروز وتفشي هذه الأزمة.
وخلص البيان إلى "أن استمرار نفس النظام السياسي بنفس العقلية التقليدية والمتخلفة في التسيير لن يزيد الأوضاع إلا سوءا والجبهة الاجتماعية إلا اشتعالا.. ففي الوقت الذي تسجل فيه دول ذات إمكانيات أقل من الجزائر نموا اقتصاديا مذهلا ما نزال نحن في مؤخرة الترتيب وفق ما تسجله التقارير الدولية في مختلف القطاعات"، وأضاف أن "السلطة اعترفت أخيرا بعد عناد وكبر بوجود أزمة اقتصادية عميقة بعدما انكشف المستور وتواترت الأرقام المرعبة حول حقيقة الوضع الذي أنكرته السلطة طويلا بعد تحذيرات المعارضة المتكررة".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن