الوطن

"التشيّع خارج المساجد ودعوة الصدر تؤكد تحذيراتنا"

وزير الشؤون الدينية تحدث عن التحدي الكبير لمجابهة التطرف وأكد:

 

  • التطرف يودي باستشهاد 100 إمام على منابرهم خلال العشرية السوداء

تحدث أمس، محمد عيسى أمام مسؤولي مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، مطولا عن التطرف، والتحدي الكبير الذي ترفعه الحكومة والوزارة من أجل مجابهته وقطع الطريق أمام كل من يريد استغلال الدين أو المساجد لضرب استقرار البلاد، في إشارة منه لدعوة مقتدى الصدر لخروج الجزائريين للجهاد، مبديا تخوفه من ارتفاع نسبة "الإسلامافوبيا" ضد الجزائريين بفرنسا، ليدعو الجميع إلى تفكيك قنابل التفكك الاجتماعي والتغلغل الطائفي.
وأوضح الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر دار الإمام المحمدية بالعاصمة، أن الحكومة ممثلة في الوزارة الوصية تنظر إلى الوضع بنوع من التوجس خاصة وأن الجالية الجزائرية معنية بالأمر، مشيرا بالمناسبة، إلى تطرقه رفقة الجانب الفرنسي بعد اعتداء "شارلي إبدو"، إلى تأمين المساجد التي يسيّرها أئمة ويشرف عليها جزائريون البالغ عددهم 170 إمام، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالإساءة لصورة الإسلام واستغلاله، ولعل خلية الأزمة المنصّبة بالسفارة الجزائرية بفرنسا تتابع كل المستجدات بالتنسيق مع عميد مسجد باريس دليل بوبكر، الذي يوافيها بكل جديد عن وضع الجالية، مبديا تخوفه في الوقت ذاته، من ذهاب كل الجهود المشتركة أدراج الرياح.
وفيما يخص مقتدى الصدر، أوضح عيسى أن كلام العراقي يؤكد كل تحذيرات الوزارة الوصية، حيث قال "إن كلام الوصاية لم يكن مبني على الوهم خاصة في ظل وجود تحركات محلية أثبتتها مؤشرات كانت بين يدي الدولة وعلى رأسها بوتفليقة"، مشيرا أن التشيّع موجود خارج المساجد وليس داخلها، كما أن المؤسسات داخل الحكومة ساهمت في التضييق على الحركة، وقطع الطريق أمام أعداء الجزائر الذين يحاولون استغلال الأوضاع للتدخل من نافذة التشيع.

حركات محلية خطيرة تدعي الإسلام تحاول تحويل الشباب إلى وحوش بشرية

كما تابع "أن الجزائر محاطة بمخاطر الفتن، ولعل الربيع العربي الذي مرّ بالدول العربية والذي صنعته طائرات الحلف الأطلسي أكبر دليل، حيث رصدنا محاولات خطيرة لحركات محلية تدين بالإسلام لدخول الجزائر من خلال المساجد، تنبع من دوائر مشهورة، لم تكتف بمحاولات التنصيرية والماسونية بل أضافت لها الإباحية وعبدة الشيطان، فضلا عن التشيع وجماعة التدبر، والأحداش، والحداجين"، مشيرا إلى محاولات أخرى لإغراق الشباب الجزائري بالمخدرات، من أجل إقحامه في مواجهات إرهابية وتحويله إلى وحوش بشرية، حيث تستعمل النت والفايسبوك والفضائيات كوسائل في ذلك، وهو ما يجعل أمانة الشهداء والشعور بالانتماء في خطر، على حد تعبيره.
كما كشف عن اقتراح فضاءات دينية داخل المساجد، من أجل مواجهة الحركات المحلية والحد من التطرف، خاصة وأن البلاد تمر بمرحلة حرجة محفوفة بالمخاطر، وهو ما يستدعي مواجهة التطرف وتجفيف المنابع الفكرية المتطرفة، مشيدا بالتجربة الجزائرية التي يتطلع الغرب للاستفادة منها، ليكشف في خضم حديثه، عن استشهاد 100 إمام على منابرهم خلال العشرية السوداء.
وفي الأخير، دعا المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، إلى السعي إلى تفكيك قنابل التفكك الاجتماعي والتغلغل الطائفي، وإحباط معنويات الجميع، حيث أضحى القتل باسم الإسلام والترويع باسمه، مطالبا في الوقت نفسه بتكوين جبهة حساسة للدفاع عن الإسلام وعلى الإمام ترشيد المجتمع الشباب الجزائري.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن