الوطن

بن غبريط: الطفولة تسرق من "39 بالمائة من تلاميذ الابتدائي"

بسبب إلزامهم بالدروس الخصوصية التي يستفيد منها قرابة نصف تلاميذ "الباك"



حذرت دراسة كشفتها وزارة التربية الوطنية في اليوم الدراسي حول ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية من تفشي الدروس الخصوصية في أوساط التلاميذ بالطور الابتدائي، مشيرة أن 39 بالمائة من تلاميذ السنة الخامسة يستفيدون من هذه الدروس، في لم تتجاوز في أوساط المقبلين على شهادة "البيام" نسبة 38.50 بالمائة، في حين تعدت 40.80 بالمائة في أوساط المقبلين على امتحان البكالوريا.
وشددت المسؤولة الأولى لقطاع التربية نورية بن غبريط وفي رسالة وجهتها إلى أولياء التلاميذ وكذا الأساتذة الذين يتاجرون بالدروس، على قمع هذه الدروس بكل الطرق، محذرة من سرقة طفولتهم. وشددت أنهم بحاجة للعب والتسلية، مؤكدة على حماية الطفل وعدم رهن طفولته، محذرة من تكثيف حصص الحفظ والاسترجاع التي تؤدي إلى نتائج وخيمة.
وأمرت الوزيرة اللجنتين المكلفتين بمناقشة ظاهرتي العنف المدرسي والدروس الخصوصية بتقديم مقترحات مستعجلة للحد من تفشيها لدى تلاميذ الباك، قائلة "أن انتشارها أمر عادي، لكن لن يقبل تفشيها في الابتدائي، حيث حذرت من سرقة طفولتهم وشددت أنهم بحاجة للعب والتسلية، مؤكدة على حماية الطفل وعدم رهن طفولته بتكييف حصص الحفظ والاسترجاع".
هذا ودعت بن غبريط أول أمس اللجنتين بتقديمهم اقتراحات واقعية ومحددة تراعي وسائل الحكومة والوضع المادي للبلاد وتتماشى مع سياسة التقشف، وألا تتعدى اقتراحاتهم المتعلقة بمحاربة ظاهرتي العنف المدرسي والدروس الخصوصية الإمكانيات المادية للحكومة، وأن تكون الإجراءات التي سيتم اتخاذها من طرف عدة قطاعات ضمن الوسائل التي تملكها الدولة، علما أنها تواجه أزمة مالية متدهورة منذ عدة أشهر، خاصة وأن العديد من الوزارات قد اعتمدت على سياسة "التقشف".
وقالت الوزيرة "المطلوب منكم هو أن تقولوا لنا ما الذي يجب اتخاذه من إجراءات الآن بالوسائل التي نملكها، حتى نواجه هاتين الظاهرتين، مشيرة في المقابل إلى ظاهرة الاختطاف. وقالت "أن الحقيقة مغايرة لما تنقله وسائل الإعلام التي تعتمد التضخيم والتهويل، وتساءلت "هل تشهد الظاهرة تطورا فعلا؟، قائلة "لسنا متأكدين من ذلك، لأننا لا نملك عناصر تسمح لنا بإجراء مقارنة مع ما كان موجودا بالأمس"، معتبرة أن العنف في الوسط المدرسي هو نتيجة خلافات ونزاعات طبيعية وهي جزء من الحياة، قبل أن تستطرد قائلة "للأسف العنف أصبح الأسلوب المسيطر لحل هذه النزاعات".
ودعت الوزيرة لحل الإشكالية عبر التركيز على التكوين فيما يخص أخذ الكلمة، كيفية التفاوض والوساطة وكيفية الإصغاء إلى الآخر مع السهر على تطبيق القوانين".
س. ح

من نفس القسم الوطن