الوطن

النهضة ترفض الانخراط في مبادرة الأفلان

جددت تمسكها بأرضية مزافران



 

أبدت حركة النهضة، رفضها لكل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية، من منطلق أن الحزب غير معني بالمبادرات التي تنطلق من سياسة الرأي الواحد، واصفة إياها بـ" المبادرات التي تفتقر إلى روح التوافق الوطني "، ورغم أن الحركة لم تشر صراحة لمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني التي باشرت إرسال دعوات للأحزاب من أجل استقطابهم لمبادرتهم السياسية التي أعلن عنها سعداني قبل أسابيع، إلا أن حركة النهضة وفي اجتماع مكتبها الوطني في الساعات الماضية قد أبدت موقفا صريحا وواضحا تجاه المبادرات السياسية المطروحة على الساحة، وأعلنت الحركة أن "الحزب غير معني بباقي المبادرات الأخرى التي تروج في الساحة في الآونة الأخيرة لأنها تنطلق من سياسة الرأي الواحد والأبوية السياسية وتفتقر إلى روح التوافق الوطني"، في إشارة تجدد تمسك التشكيلة السياسية لمحمد ذويبي بمبادرة ندوة مزافران وفقط.

حركة النهضة وفي بيانها عادت إلى مطلب تأسيس الهيئة الوطنية المحايدة للإشراف الكامل على تنظيم أي انتخابات رئاسية تشريعية أو محلية ابتداء من القيد الانتخابي إلى غاية الإعلان عن النتائج، وذكر بيان للحركة، أن الحركة "تتمسك بأرضية الحريات والانتقال الديمقراطي التي اجتمعت حولها قوى المعارضة في جوان 2014 بمزافران وتعتبرها الأكثر عمقا في تشخيص الواقع الجزائري – السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي- كما تعتبر الحلول المقترحة في هذه الأرضية أكثر موضوعية وأكثر استجابة لمواجهة التحديات التي تعيشها الجزائر في الحاضر وصمام أمانها في المستقبل".

واعتبرت الحركة أن "ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والستين لانطلاق ثورة نوفمبر المجيدة لم يكن معبرا عن آمال الشعب الجزائري في استرجاع حقوقه السياسية والتي تعتبر مكملا أساسيا لاستقلاله وإنما هي عبارة عن وعود تطلقها السلطة من حين لآخر تفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة، وأن الكلام عن استحداث آلية جديدة لمراقبة الانتخابات لا يرتقي إلى توفير الشروط اللازمة لتنظيم انتخابات معبرة ونزيهة في الجزائر".

وفيما يخص الوضع الاجتماعي الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر اليوم عبرت الحركة عن قلقها من حالة الاحتقان الاجتماعي وانعكاساته على الاستقرار والأمن الوطني بسبب توجه السلطة إلى فرض المزيد من الضرائب والرسوم – في قانون المالية لسنة 2016- وهو ما يعتبر بمثابة تضحية بالطبقات الواسعة من الشعب الجزائري والتي تضررت كثيرا في قدرتها الشرائية بسبب تخفيض سعر العملة الوطنية من جهة وارتفاع نسبة التضخم من جهة أخرى.

هذا وعادت الحركة للاستفزازات المغربية على الجزائر في كل مرّة وقالت أنها تستغرب الحالة غير الطبيعية لتهجم السلطات المغربية على الجزائر، مدينة هذه الأفعال التي تصدر عن نظام المخزن.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن