الوطن

باريس تطلب من الجزائر حماية وتأمين مصالحها ورعاياها

بعد تهديدات "داعش" بضرب مصالحها ومواطنيها عبر العالم

 

  • تحديد هوية منفذي هجمات باريس من بينهم جزائري!


طلب السفير الفرنسي في الجزائر، برنارد إيميي من السلطات الجزائرية، تعزيز الأمن حول المؤسسات الفرنسية المتواجدة بالجزائر، كأول ردّ فعل منها على التهديدات التي طالتها من تنظيم ما يعرف بـ" داعش " الذي هدد بضرب مصالحها ومواطنيها عبر العالم.
وقال إيميي في رسالة نشرت بالموقع الإلكتروني للسفارة أمس، عقب الاعتداءات الإرهابية التي طالت باريس وراح ضحيتها 129 قتيل وجرح 352 آخرين من جنسيات مختلفة "لقد طلبت من السلطات الجزائرية تعزيز الإجراءات الأمنية حول المواقع الفرنسية الرئيسية في الجزائر، وبالأخص المدارس والمؤسسات"، وأضاف السفير الفرنسي في رسالته أنه "لا يمكننا إقصاء سوى من قاموا بتنفيذ الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس، والذين يمكن أن يستهدفوا فرنسيين أو مواقع خارج التراب الفرنسي".
وأعلنت السفارة الفرنسية، عن غلق جميع المؤسسات الفرنسية في الجزائر طيلة الأيام الثلاثة المقبلة، تزامنا والإعلان عن الحداد الوطني من قبل الرئاسة الفرنسية، وكذا تنكيس الأعلام من على هذه المؤسسات، وتنظيم وقفة لدقيقة صمت اليوم على الساعة الثانية عشر زوالا عبر كامل فرنسا.
ونفت السفارة تعليق الرحلات الجوية بين الجزائر وفرنسا بعد الإعلان عن حالة الطوارئ في فرنسا على خلفية الاعتداءات الإرهابية في باريس، كما جرت عملية الحصول على تأشيرات شينغن بشكل عادي في الفضاء المخصص لذلك بالجزائر العاصمة، وقال السفير برنارد إيمي، في رسالته "أشكر السلطات الجزائرية والشعب الجزائري على رسائل التضامن التي بعثوا بها وكذا رسائل التعزية التي وردت إلى السفارة، خصوصا من مستويات عليا في الدولة"، معتبرا أن "الجزائر بمثابة دولة صديقة عاشت ويلات الإرهاب طيلة سنوات عديدة". ومن الجانب العملي خصصت السلطات الفرنسية رقما خاصا لكل الرعايا الفرنسيين المقيمين خارج أراضيها، الراغبين في الاطلاع على أخبار ذويهم وعائلاتهم داخل الأراضي الفرنسية.

تحديد هوية منفذي هجمات باريس من بينهم جزائري!
وفيما يخص آخر الأنباء القادمة من باريس حول الاعتداءات الأخيرة فقد أعلنت السلطات الفرنسية أمس الأحد، هوية ثلاثة انتحاريين من أصل سبعة ممن قاموا بهجمات باريس، الجمعة، اثنين منهم لاجئين سوريين والأخير فرنسي من أصول جزائرية، وكشف المدعي العام في باريس فرنسوا مولين، أن أحد الانتحاريين المشاركين في الاعتداء على مسرح باتكلان، يدعى عمر إسماعيل مصطفى وهو مواطن فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 29 عاماً مولود بأحد ضواحي العاصمة الفرنسية، تم تحديد هويته من خلال أصبع مقطوعة وجدها المحققون في موقع الحادث، وأشارت صحيفة لو فيغارو الفرنسية إلى أن مصطفى المولود 21 نوفمبر 1985 كان معروفاً من قبل الأجهزة الأمنية بسبب مخالفات وانتهاكات للقانون العام، بالإضافة إلى أن اسمه مسجل لدى الاستخبارات الفرنسية منذ العام 2010 ضمن ملف التشدد والتطرف، كما قامت السلطات الفرنسية باحتجاز ستة أشخاص من أسرته من بينهم والده وأخوه وزوجته للاشتباه بتورطهم أيضاً، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين من أقاربه.
وكشفت التحقيقات الفرنسية عن وجود سوريين ضمن منفذي الهجوم على مسرح قاعة باتكلان في باريس، فيما كشفت التحقيقات عن الانتحاري الثالث ويدعى أحمد المحمد سوري الجنسية ويبلغ من العمر 25 عاماً، ويبدو حسب صورة جواز السفر التي كشفت عنها وسائل إعلام غربية أنه من مدينة إدلب شمال سوريا، وأشارت مصادر صحفية إلى أن السلطات الفرنسية وبمساعدة صربيا قامت بتحديد تاريخ دخول أحمد الأراضي الصربية وكان ذلك بتاريخ 7 أكتوبر الماضي، وهناك قدم طلب اللجوء السياسي وتابع الرحلة إلى كرواتيا ثم النمسا وأخيراً فرنسا في رحلة استغرقت معه قرابة شهر.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن