الوطن

بوتفليقة يستنكر اعتداءات باريس ويدعو لرد فعل دولي تحت وصاية أممية

اعتبرها "جريمة في حق الإنسانية"

 

  • الخارجية تنصّب خلية أزمة وتكشف عن سقوط جزائريين اثنين في المجزرة!


أشارت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها عشية أمس بأنه قد تم تسجيل خسائر في الأرواح في صفوف الجزائريين قدر عددهم بـ ضحيتين حسبما أفادت به خلية الأزمة لسفارة الجزائر بباريس لوكالة الأنباء الجزائرية، ويتعلق الأمر بشاب جزائري يبلغ من العمر 29 سنة ويقطن في باريس وامرأة مزدوجة الجنسية تبلغ من العمر 40 سنة، إلى ذلك بعث الرئيس الجزائري رسالة إلى نظيره الفرنسي، دان فيها العمليات التفجيرية التي هزّت باريس ووصفها بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، ودعا الرئيس بوتفليقة إلى ما أسماه "رد فعل دولي تحت وصاية الأمم المتحدة"، في حين أكد الوزير الأول عبد المالك سلال في رسالة بعث بها لنظيره الفرنسي مانويل فاليس عبر فيها عن تضامنه مع الحكومة الفرنسية وإدانة الجزائر حكومة وشعبا لهذه الأعمال الوحشية.
رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وفي رسالته عبر عن استنكاره "العظيم" للاعتداءات الإرهابية "النكراء" التي ضربت مساء الجمعة بباريس، معتبرا إياها "جريمة في حق الإنسانية"، وعبر في رسالة إلى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند عن "عظيم" استنكاره لهذه الاعتداءات "النكراء التي ارتكبت بباريس مخلفة خسائر بشرية جمة"، معتبرا "أن الفعل الفظيع الحاصل عن سابق تدبير يشكل جريمة في حق الإنسانية".
وقال رئيس الجمهورية "باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بأخلص تعازينا لكم وللشعب الفرنسي الصديق مرفوقة بتعاطفنا مع أسر الضحايا"، وأضاف الرئيس أن "الجزائر تدين بأشد ما تكون عليه الإدانة هذه الجرائم الإرهابية التي تدل مرة أخرى ويا للأسف على أن الإرهاب آفة عابرة للأوطان وهي تستدعي رد فعل متضامن من قبل المجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة رد فعل يكون متبصرا تفاديا لوقوع ذلكم الشرخ الحضاري عبر العالم وداخل البلدان الذي يرومه أولئك الذين يأتمر الإرهاب بأوامرهم"، كما أكد رئيس الدولة في البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إن الشراكة الاستثنائية التي نحن بصدد بنائها لفائدة شعبينا ستتجسد أيضا من خلال جهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب الذي ما انفكت الجزائر تحاربه إلى حد اليوم".

الخلية بوزارة الخارجية وأخرى بالسفارة في باريس
الجزائر تنصب خلية أزمة لمتابعة الأوضاع عن قرب

تم وضع خليتي أزمة واحدة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية وأخرى بسفارة الجزائر بباريس جراء الاعتداءات التي وقعت بباريس حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وأوضح ذات المصدر أن الخليتين "تتابعان تطور الأحداث المأساوية بالتنسيق مع ممثلي القنصليات الجزائرية بفرنسا حيث تقيم جالية جزائرية كبيرة".
 خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن