الوطن

مباشرة التضييق في فرنسا والمساجد مغلقة إلا أثناء الصلاة

الإسلاموفوبيا تعود إلى الواجهة


أكد عميد مسجد باريس دليل بوبكر أن مسلمي فرنسا يعيشون حالة من القلق والخوف من ردة فعل الفرنسيين من العمل الإرهابي الأخير الذي استهدف عاصمة الجن والملائكة باريس، أين امتنع الكثير منهم من التوجه نحو المساجد لأداء الصلاة كما كانوا عليه في الأيام العادية، مشيرا في السياق أنه تم اتخاذ إجراءات تتعلق بتحديد مدة معينة لفتح المساجد تخص أوقات الصلاة دون فتحها على مدار ساعات اليوم كما كان معمولا به سابقا، وهذا الإجراء جاء بعد تبني الحكومة الفرنسية لحالة الطوارئ فور الهجمات الإرهابية غير المسبوقة التي استهدفت باريس، بالإضافة إلى غلق المدارس والجامعات والسينما وأماكن التجمعات العامة تجنبا لحدوث أي كارثة أخرى وتجنبا لأي اصطدام بين الفرنسيين المتعصبين والمسلمين.
وفي السياق أكد المتحدث، أن عدد المصلين الذين حضروا لأداء الصلاة قدر بـ 30 مصليا بعدما كان عدد هؤلاء أكثر من 300 مصلي قبل وقوع هذه الحادثة، وهذا خوفا من تعرضهم لمضايقات لفظية أو حتى جسدية من طرف الفرنسيين.
 وأوضح عميد مسجد باريس دليل بوبكر، أن السلطات الفرنسية أصدرت تعليمات بغلق المساجد ولا تفتح إلا لأداء الصلاة لمدة ربع ساعة فقط، وذلك بعد أن كانت بيوت الله تفتح من الصباح إلى غاية الليل، إلى جانب تسخير أعوان الأمن لحراسة مداخل المساجد، إلا أنها أوكلت مهمة الحراسة والمراقبة داخلها للقائمين والأئمة عليها كما أصدرت عدة تعليمات بعدم خروج المواطنين ومنها الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا إلا للضرورة القصوى والتزامهم بيوتهم خوفا من أية ردود أفعال محتملة، كما دعت المواطنين إلى عدم التجمع في النوادي، المدارس والملاعب وحتى نوادي الترفيه.
وفي سياق متصل كشف عميد مسجد باريس دليل بوبكر، عن اعتداء لفظي تعرض له أحد الأئمة وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الظهر، من طرف إحدى الفرنسيات، في الترامواي، قائلة له "أنت إرهابي وتحمل معك قنبلة" عليك بالنزول فورا ألا يكفي ما وقع في الساعات الماضية".
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن