الوطن

بن غبريط تعلن الحرب على الدروس الخصوصية

أعلنت عن توظيف آلاف أعوان الحراسة ومستشارين في التربية للحد من الاختطافات

 

  • تعميم الامتحانات الاستدراكية لتلاميذ المتوسط والثانوي
  • أقسام مكيفة لتلاميذ الجنوب طيلة امتحانات البكالوريا مستقبلا


أعلنت وزيرة التربية الحرب على الأطراف التي تعبث في قطاع التربية، وحذرت الذين وصفتهم بـ"الزريعة المرة" من إجراءاتها الردعية ضدهم، رغم تأكيدها أنها فئة قليلة تتوسط التلاميذ والأساتذة وحتى طاقم وزارتها، معلنة عن توظيف 4130 عون حراسة و671 مستشار تربية للحد من العنف والاختطافات، في وقت رفعت سيف الحجاج حتى في وجه الدروس الخصوصية، خاصة في الطور الابتدائي على مستوى المستودعات والأماكن غير اللائقة، وحذرت من التحجج بالقدرة الشرائية لوضع التلاميذ في خطر، هذا فيما اتهمت منظمة أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية أنها المتسبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية خارج المدارس، مؤكدة أن التوظيف المتزايد للأساتذة غير المؤهلين قلل من نسبة نجاح التلاميذ وتسبب في تراجع مستواهم الفكري والدراسي.
وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريط أمس، على هامش اليوم الدراسي لمناقشة نتائج أعمال اللجنتين المكلفتين بمحاربة ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية، "إن تنصيب هاتين اللجنتين يندرج في إطار التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية لتقييم تنفيذ إصلاح المدرسة المنعقدة في جويلية 2015"، مشيرة إلى أن اختيار الوزارة والشركاء الاجتماعيين للظاهرتين المتعلقة بالعنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية جاء بعد التطور الذي شهدته خاصة خلال السنوات الأخيرة.
هذا وحمّلت بن غبريط وعلى هامش اليوم الدراسي مسؤولية انتشار العنف لمدراء التربية والمؤسسات التعليمية بسبب إهمالهم لكل ما يقع داخل المؤسسات، وغياب المراقبة المستمرة، كاشفة عن توظيف 4130 عون حراسة وأمن عن طريق مسابقة، وذلك بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني ووزارة الداخلية، كما سيتم توظيف أيضا 671 مستشار توجيه عن طريق المسابقة للحد من ظاهرة العنف. وفي السياق ذاته كشفت الوزيرة عن عقدها اجتماعا عاجلا هذا الأربعاء مع وزارة الداخلية لمناقشة جميع النقاط المتعلقة بالعنف والاختطاف، وهذا بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني التي ستتكفل بتكوين أعوان الأمن واختيار الذين سيحرسون المدارس.

بن غبريط تتأسف لتراجع الكنابست عن الإمضاء عن ميثاق الأخلاقيات

وفيما يتعلق برفض بعض نقابات التربية التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة المقرر اليوم، تأسفت المسؤولة الأولى على قطاع التربية لقراراتهم على غرار نقابة "الكنابست"، كاشفة عن تأجيل اللقاء الثنائي مع النقابات إلى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. أما عن إضراب المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية، فقالت الوزيرة "إن الوزارة شرعت منذ شهر أكتوبر في النظر والاستجابة لجميع طلباتهم وما تزال أبواب الحوار مفتوحة، وهذا قبل أن تطرح نقطة استفهام حول دوافع الدخول في إضراب، مشيرة أنها ستستعمل الطرق القانونية للرد عليه بفتح أبواب التشاور وغيره.

أقسام مكيفة لتلاميذ الجنوب طيلة امتحانات البكالوريا

كما جددت بن غبريط عدم التغيير في موعد امتحان البكالوريا والذي سيكون يوم 12 من شهر جوان 2016، وطمأنت تلاميذ الجنوب بتخصيص أقسام مكيفة خصيصا لهم، بسبب تزامنه مع شهر رمضان وفصل الصيف، معلنة عن فتح امتحانات استدراكية لتلاميذ السنة الثانية والثالثة متوسط والذين تتراوح معدلاتهم ما بين 9.00 و9.99، وذلك بعد أن أمرت في وقت سابق بإجراء امتحانات استدراكية لتلاميذ الأولى متوسط، مقررة أيضا تعميم ذلك على تلاميذ الأولى والثانية ثانوي.
من جهته أوضح سمير صوري، أحد أعضاء منظمة أولياء التلاميذ، أن اعتماد الوزارة في توظيف الأساتذة على أساس الشهادة فقط هو السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، مؤكدا أن أغلبية الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة وخاصة منهم الأساتذة الجدد ذات خبرة قليلة غير مؤهلين للتعليم، موضحا أن رداءة التعليم الذي يقدمه العديد من الأساتذة داخل الأقسام، دفع بالتلاميذ إلى الرغبة في استرجاع الدروس الضائعة وغير المفهومة خارج نطاق المدرسة ولو بأسعار مرتفعة.
من جانب آخر كشف أنه سيتم منع جميع الدروس الخصوصية التي تقدم للتلاميذ في الطور الابتدائي باستثناء تلاميذ الأقسام النهائية في المتوسطات والثانويات، كما طالبت منظمة أولياء التلاميذ من وزارة التربية بغلق جميع المستودعات والأماكن المعزولة التي يستغل فيها العديد من الأساتذة والأشخاص تقديم مثل هذه الدروس للتلاميذ بأسعار مرتفعة، وإيجاد بديل أصلح وملائم كتخصيص فترات مسائية خلال الأسبوع للتلاميذ ذات المستوى الضعيف والراغبين في تلقي الدراسة خارج القسم، وذلك من طرف أساتذة مؤهلين وبأسعار موحدة يتم تحديدها من طرف الوزارة وأولياء التلاميذ.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن