الوطن

إعادة مسابقة الطب الإقامي في5 و6 ديسمبر المقبل بوهران

بعد ثبوت وقوع حالات غش في المسابقة التي جرت في أكتوبر الفارط





أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أنه سيتم إعادة إجراء مسابقة الطب الإقامي يومي 5 و6 ديسمبر المقبل بكلية الطب لولاية وهران، بعد ثبوت وقوع حالات غش في المسابقة التي نظمت شهر أكتوبر الماضي، وأوضح حجار في تصريح للصحافة على هامش تنصيب النواة المؤسسة للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات أمس بالعاصمة أنه بعد إبلاغ كلية الطب بوهران بقرار إلغاء مسابقة الأطباء المقيمين المنظمة يومي 17 و18 أكتوبر الماضي لثبوت وقوع "حالات غش" من طرف المترشحين حدد تاريخ إعادة هذه المسابقة يومي 5 و6 ديسمبر المقبل.
الطاهر حجار قال أن قرار تجميد المسابقة وإعادة تنظيمها جاء "للحفاظ على مصداقية الامتحان"، مضيفا أنه "سيتم اتخاذ إجراءات في حق المتسببين في الوضعية"، وبدا الوزير غير عابئ بالحركات الاحتجاجية التي يقوم بها الطلبة الناجحون بمحيط الكلية منذ أسابيع، تنديدا بهذه السياسة التي ستجبرهم على حدّ تعبيرهم إلى إعادة إجراء امتحان سبق وأن نجحوا فيه، ورفض هؤلاء تحمل أخطاء الإدارة والعودة لإجراء هذا الامتحان.
وفي موضوع آخر كشف الوزير عن تنظيم قريبا ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية التي سيتم من خلالها الإعلان عن بعض الإجراءات التي من شأنها تحسين الخدمات التي تقدم للطلبة سواء من حيث الإقامة والإطعام أو النقل، وفي سؤال له يتعلق بمدى تقدم السكنات الوظيفية لأساتذة التعليم العالي فقال حجار إنه "توجد تعليمة سابقة كان قد وجهها في وقت سابق موجهة لرؤساء المؤسسات الجامعية عبر مختلف ولايات الوطن من أجل التكفل بملف السكنات الوظيفية بالنسبة للأساتذة بمنح شهادة التخصيص للأساتذة المستفيدين كلما تجاوزت أشغال الإنجاز 40 في المائة"، مضيفا أن "عملية إنجاز هذه السكنات تسير بوتيرة متقدمة وأن عددها يختلف من ولاية إلى أخرى ".
بالمقابل قال المتحدث أن "مجموع السكنات الذي كان مسجلا ضمن مخطط الوزارة لفائدة أساتذة وعمال القطاع يصل إلى حوالي 10 آلاف سكن بعضها أنجز وسلم وبعضها لم تنطلق بها الأشغال كولايتي الجزائر وتيزي وزو ".
من جانب آخر وفي سؤال يتعلق بلقاءاته مع الشركاء الاجتماعيين قال الوزير أن "لقاءاته مع نقابات القطاع والمنظمات الطلابية كان لمرتين الأول كان شهر رمضان الماضي ثم لقاء موسع مع كل المكاتب للنقابات تم خلاله التطرق إلى كل المطالب المطروحة التي سيتم خلالها في الأيام المقبلة تأسيس هيئة التنسيق والتشاور بمشاركة كل الفاعلين في القطاع تجتمع كل 03 أشهر لمتابعة كل ما يطرح من مستجدات، مؤكدا أنه سيقوم بأخذ كل مشاكلهم بعين الاعتبار وأن نطلعهم على ما نقوم به داخل الوزارة من قرارات ومشاريع وأن يعطوا حينها رأيهم واقتراحاتهم".
كما دعا الوزير الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى "ضرورة تحسين الظروف داخل الإقامات الجامعية لفائدة الطلبة بدءا بتحسين الوجبات المقدمة بالمطاعم "، مشيرا أنه "سيتم إعادة النظر في هذا المجال بعد الانتهاء من الندوة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية تليها ندوة أخرى للبحث العلمي وصولا إلى مناقشة ملف الخدمات الاجتماعية الذي تخصص له الوزارة ثلث الميزانية، معتبرا أنه توجد بعض التدابير الجديدة سيتم التطرق لها قريبا".
أما فيما يتعلق بتنصيب النواة المؤسسة للأكاديمية الجزائرية فقال حجار أن "هذه الأكاديمية تعد مكسبا عظيما في مسيرة العلم والمعرفة التي انطلقت فيها الجزائر منذ الأيام الأولى للاستقلال كاستراتيجية تهدف إلى تهيئة الإطارات القيادية للبلاد بعد الاستقلال حيث كانت دفعات من الطلبة تبعث للخارج للتكوين في شتى مجالات العلوم والمعرفة"، مضيفا أنه "وبعد الاستقلال فالكل يعلم مدى حرص الدولة الجزائرية على تكوين الشباب تكوينا علميا رفيعا يحضرهم لتحمل مسؤوليتهم إزاء الوطن وبناء الدولة الحديثة والارتقاء بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات المتطورة ".
وأفاد المتحدث في سياق متصل أن "عملية إنشاء هذه المؤسسة العلمية قد تمت بمساهمة عدة قطاعات شاركت في لجنة متابعة مسار تأسيسها، فبالإضافة إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ضمت هذه اللجنة التي تكفلت بإعداد الدراسة الاستشرافية حول مهام الأكاديمية ممثلين عن 11 دائرة وزارية وهي الطاقة، الصناعة والمناجم، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، النقل، الدفاع الوطني، السكن والعمران، الأشغال العمومية، الفلاحة، الموارد المائية، الصحة والصيد البحري"، مؤكدا أنه "سينصب اهتمام هذه الأكاديمية على الميادين العلمية الكبرى كالعلوم، التكنولوجيات، علوم المادة، علوم الطبيعة والحياة، الرياضيات، الإعلام الآلي، وعلوم الأرض والكون والفيزياء والكيمياء

من نفس القسم الوطن