الوطن
الأئمة يتنازلون عن تعديل القانون الأساسي ويكتفون بالقانون التوجيهي
في أول لقاء يعقده الوزير مع النقابة في انتظار لقاءات متكررة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 نوفمبر 2015
خرج اللّقاء الأول من نوعه الذي جمع نهاية الأسبوع المنقضي تنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية بوزير القطاع محمد عيسى والذي دام لساعات، بالعزم على الاستمرار في عقد لقاءات مماثلة في غضون الأيام المقبلة، إلى غاية الوصول إلى نتائج ترضي الأئمة، حيث طالبت نقابة الأئمة بإخراج القانون التوجيهي إلى الوجود، والذي يسمح بمنح العلاوات والمنح التي هي من صلاحيات الوزارة، في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات المقبلة والتي سيتم فيها مناقشة 47 نقطة، وكل بند يتم الاتفاق عليه ترفع ضمن محاضر للوزير الأول عبد المالك سلال.
وأكد أمس جلول حجمي رئيس النقابة في اتصال مع "الرائد " أن هذا اللقاء كان "مهما ومفصليا، وهو بداية للقاءات متكررة في المستقبل، من أجل مناقشة كل النقاط الـ 47 المتعلقة بتحسين ظروف الإمام الاجتماعية والمهنية، حيث سيتم مناقشة كل المطالب المرفوعة من قبل، وتتعلق بما لا يقل عن 30 ألف موظف وخاصة الأئمة والقيمين والمرشدين الدينيين والتي اعترف الوزير بشرعيتها في وقت سابق.
وعن قضية أهم مطلب وهو تعديل القانون الأساسي، أكد الأمين العامة للنقابة أن القضية ربما تتجه إلى الاقتناع بالقانون التوجيهي الذي يضمن المنح والعلاوات لموظفي القطاع خاصة في الوقت الحالي، وشدد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف، الشيخ جلول حجيمي، على أن الوزير وعد بتنفيذ 47 مطلبا، إلا أنه يقول حجيمي بالرغم من تطمينات عيسى للاستجابة لمطالب الأئمة، إلا أن التنسيقية لا تريد وعودا فقط، وإنما تريد تجسيدها على أرض الواقع حتى تكون الأمور واضحة، مشيرا إلى أن خيار "الاحتجاج" الذي كانت النقابة تهدد به يبقى مشروعا حسب التزام الوزارة بوعودها اتجاهنا.
وفي موضوع الشيعة وما أثاره تصريحات مقتدى الصدر مؤخرا، أكد محدثنا أنه تم الاتفاق على ضرورة توطين العلاقة والجبهة الداخلية وعدم ترك أي شخص يعبث بالجزائر، محملا الإمام المسؤولية الكاملة خاصة القضايا الطائفية، حيث تم الاتفاق مع الوزير بهذا الخصوص، وأردف حجيمي أن الأئمة باعتبارهم الشريحة الحساسة في الجزائر لابد من العمل على توحيد الجزائريين وعدم ترك الفراغ لإثارة هذه القضايا الطائفية في الجزائر، خاصة وأننا في الجزائر لا نعاني من طوائف لذلك وجب معالجة مثل هذه التحديات معالجة سليمة.
أميرة. أ
