الوطن

لعمامرة: الجزائر ليست طرفا في نزاع الرباط مع البوليزاريو

حثّ الأطراف الليبية على ضرورة إيجاد حلّ عاجل للأزمة "سياسيا"




دعا وزير الشؤون الخارجية٬ رمطان لمعمامرة٬ الفرقاء الليبيين إلى مواصلة الحوار السياسي مع المبعوث الأممي الجديد من النقطة نفسها التي توقفوا عندها مع المبعوث الأممي السابق٬ برناردينو ليون، واعتبر لعمامرة أن أطراف الصراع الليبي باتوا اليوم أمام حتمية إيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها البلاد لأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر، كما نفى الوزير في حوار تلفزيوني مع قناة العربية على هامش زيارته إلى الإمارات٬ أن تكون الجزائر قد تدعم أي طرف في ليبيا على حساب طرف آخر٬ موضحاً أن الجزائر تدعم الشعب الليبي لأن مصير البلدين مشترك٬ وأن من مصلحة الجزائر أن تخرج ليبيا من أزمتها الحالية لأن ذلك سينعكس مباشرة على أمنها واستقرارها.
وحثّ لعمامرة الأطراف الليبية بضرورة مواصلة الحوار السياسي الذي يضمن حلا يرضي جميع الأطراف ويخرج ليبيا من أزمتها التي تتخبط فيها منذ سنوات، والتي أثرت على الأمن والاستقرار الداخلي لليبيا ولدول المنطقة بفعل تغلغل الميليشيات الإرهابية هناك.
وأما فيما يخص الصراع بين الجزائر والمغرب والذي عاد للواجهة الدولية بالتزامن مع تصريحات مستفزة لنظام المخزن وفي مقدمتها الملك المغربي، في خطابه الأخير، فقد أكد لعمامرة أن الجزائر ليست طرفا في الصراع القائم بين المخزن وبين الصحراء الغربية، وأضاف يقول أن الجزائر لا تدعم ولا ترفض مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب على جبهة البوليزاريو، مشيراً إلى أن المقترح مرتبط بالطرفين المتنازعين وبالأمم المتحدة، وأن الجزائر ليست طرفا في الموضوع.
هذا وكان لعمامرة قد أنهى أمس زيارته إلى أبو ظبي الإماراتية التي شارك فيها على مدار الأيام الماضية في أشغال الدورة الثالثة عشر للجنة المشتركة الجزائرية-الإماراتية وقد اختتمت الزيارة بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون الثنائي في المجال التجاري والثقافي والديني.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس الجمعة أن أشغال الدورة قد توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون الثنائي في المجال التجاري والتأكيد على الإرادة المشتركة لزيادة حجم المبادلات التجارية وعلى أهمية دور القطاع الخاص في تنمية التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص ومجالات جديدة للاستثمار.
كما وقع الجانبان على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي للفترة 2015-2017، فضلا عن مذكرة تفاهم من شأنها فتح آفاق التعاون في مجال الشؤون الدينية والأوقاف فيما يتعلق بتكوين الأئمة وتبادل التجارب والخبرات.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات السياسية المتميزة القائمة بين البلدين ولنسق وعمق المشاورات السياسية ولوتيرة مسار التعاون الثنائي، مع التفاؤل بمستقبل واعد للشراكة الاقتصادية بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة

إكرام. س.

من نفس القسم الوطن