الوطن

حمى الرئاسيات تجتاح الأحزاب

دخلت في سباق.. والأفلان يبحث عن لقب "صناعة الرئيس"




دخلت الأحزاب السياسية على اختلاف أطيافها في حرب استباقية تحضيرا للرئاسيات القادمة، في ظل صورة مبهمة عن مستقبل الخارطة السياسية وفي مقدمتها مشروع الدستور الذي لم تظهر ملامحه مع غياب مرشح الإجماع الذي يبدو أن الأفلان فصل فيه منذ مدة، في حين سيكشف المستقبل القريب عن سيناريوهات توضح الصورة وتغير كل قواعد اللعبة السياسية.
يؤكد عارفون للشأن السياسي أن التكالب السياسي الذي تمارسه العديد من التشكيلات السياسية لا يمكن أن تكون أهدافه إلا ضمن خطة مجهولة المعالم تقودها شخصيات سياسية رغم أن العهدة الرئاسية لاتزال تفصلنا عنها أكثر من ثلاث سنوات في الظروف العادية، إلا أن حديث الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الذي أكد من خلال تصريحاته الأخيرة حول امتلاك جبهة التحرير الوطني مرشحها للرئاسيات القادمة، تثير العديد من التساؤلات في ظل عدم فصل الرئيس ومؤسسة الرئاسة في العديد من الملفات الثقيلة وفي مقدمتها ملف الدستور الذي لم يظهر للعلن ماعدا المواضيع المتعلقة بآلية مراقبة الانتخابات وكذا استقلالية القضاء، إلا أن الأفلان يريد أن يخوض حربا استباقية لتفويت الفرصة على غريمه رئيس ديوان الرئيس أحمد أويحيى، بدليل أنه رفض المبادرة التي اقترحها أويحيى وقال سعيداني حول الموضوع أنه لن يتوافق حول مبادرة هدفها تشكيل حكومة واختبار الرئيس المقبل للبلاد، وأن الأفلان هو الذي من المفروض أن يقود القاطرة، بمفهوم أن الأفلان يريد أن ينال لقب "صانع الرئيس القادم". بالمقابل، دخلت أحزاب المعارضة الرافضة لعهدة بوتفليقة على الخط مما جعلها تطالب بانتقال ديمقراطي يجنب البلاد انزلاقات محتملة دون إشارة صريحة منها أنها تريد الدخول في المنافسة، ماعدا وجوه محسوبة على التيار الإسلامي يتقدمهم الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني الذي لم يستبعد فكرة ترشحه للرئاسيات المقبلة.
ورغم أن حدة التكالب السياسي حول كرسي المرادية لم ينطلق بأكبر حدة بسبب غياب الدستور، إلا أن الأيام القادمة ستكشف عن وجوه قديمة وأخرى جديدة سترسم ملامح الخارطة السياسية في البلاد.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن