الوطن

بن غبريط تقلص من ميزانية تجهيز المؤسسات والبرلمان يطالبها بالتكفل بالمدارس

تم اتهام وزارة الداخلية بالفشل في تسيير المؤسسات التعليمية



 

كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن تراجع في ميزانية التجهيز، والذي أرجعته إلى التأخر في استلام المشاريع المسجلة"، والتي أبقت على ظاهرة الاكتظاظ في المؤسسات التربوية، ويأتي هذا مع تشديد نواب البرلمان على أهمية تدخل عاجل من أجل إلحاق تسيير المدارس الابتدائية بقطاع التربية بعد الفشل الذريع لوزارة الداخلية في مهمتها.
وشدد النواب على وزارة التربية بتسيير المؤسسات الابتدائية بدلا من وزارة الداخلية، مع ضرورة تعميم تعليم اللغة الأمازيغية في كل مدارس التراب الوطني وكذا معالجة مشكل النقل المدرسي لاسيما في المناطق المحرومة بالإضافة إلى التكفل بالمطالب المهنية لممارسي القطاع.
وجاء هذا تزامنا مع مواصلة ظهيرة أول أمس لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني دراستها لمشروع الميزانيات القطاعية لسنة 2016 حيث عقدت اجتماعا برئاسة رئيس اللجنة محجوب بدة للاستماع إلى وزيرة التربية التي قدمت عرضا مفصلا عن الميزانية، وهذا قبل أن يغتنم النواب الفرصة لنقل انشغالات الأسرة التربوية والمجتمع.
ودعا النواب إلى ضرورة متابعة المناهج ومراقبة عملية إعداد الكتب المدرسية وإعادة النظر في الحجم الساعي للمتمدرسين في الأطوار الأولى من التعليم. في المقابل وعن ملف ميزانية قطاع التربية اعتبرت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن الرفع من ميزانية تسيير التربية في قانون المالية لسنة 2016 يؤكد أولوية هذا القطاع بالرغم من الوضع المالي الذي تعيشه البلاد، وقالت "إنه يندرج في إطار دراسة مشروع الميزانيات القطاعية لسنة 2016، وأن "ميزانية تسيير القطاع التي ارتفعت بنسبة 2.33%، تؤكد أولوية هذا القطاع بالنسبة للدولة الجزائرية وهذا رغم الوضع المالي الذي تعيشه البلاد".
وأوضحت الوزيرة -حسب بيان للمجلس- أن "الاعتمادات المسجلة بعنوان هذه الميزانية موجهة لتغطية الأجور والإعانات المخصصة للمراكز والمعاهد والدواوين تحت الوصايا"، بالإضافة إلى "تمويل مختلف النشاطات التربوية والثقافية وهذا مقابل انخفاض في ميزانية التجهيز راجع أساسا إلى التأخر في استلام المشاريع المسجلة".
كما أكدت بن غبريط أنه تم تخصيص 9.8% من ميزانية الدولة لقطاع التربية "الذي يسعى إلى تطوير أنماط التسيير وتحسين أنماط التدريس"، مشيرة في نفس الوقت إلى أن "التوجه العام منذ 2015 هو ترشيد النفقات مع الحرص على نضج المشاريع قبل كل تسجيل وتحديد أولويات الإنفاق لاسيما فيما يتعلق بالتكوين والموارد البيداغوجية وتحسين ظروف التمدرس".
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن