الوطن

بن حبيلس تعرض خدماتها للرد على المجموعة 19

قالت إن الهلال الأحمر سيبقى بعيدا عن السياسة ولكنه سيقف كسد منيع للمتربصين باستقرار الجزائر




حاولت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن تظهر للعلن معلنة أن الهيئة التي تشرف عليها، بعيدة عن التكتلات الحزبية والسياسية التي بدأت تظهر في الأفق خاصة قطبية أحزاب الموالاة التي قد تدفع ببعض المشرفين على ما يعرف بـ" أدوات السلطة "، إلى الانخراط في مسعى دون مسعى آخر، ولكنها لم تتأخر في عرض خدماتها للرد على ما يعرف بـ" المجموعة 19 "، وهي تؤكد على أن الهلال الأحمر الجزائري سيقف كسدّ منيع لكل من يريد ضرب استقرار الجزائر ووحدتها.
سعيدة بن حبيلس وخلال مراسيم تعيين سفيرين جديدين للنوايا الحسنة للهلال الأحمر الجزائري ويتعلق الأمر بكل من توفيق مخلوفي وعنتر يحيى، أمس قالت بأن هيئتها لن تخضع للتحزب أبدا، وستبقى بعيدة عن الساحة السياسية، لكنها ستقف كسد منيع لكل من يريد ضرب استقرار الجزائر، مضيفة أن الهلال الأحمر الجزائري مهمته الأساسية هي القيام بالأعمال الإنسانية والمساهمة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، وأضافت تقول: " أن الهلال الأحمر الجزائري هو الذراع الأمني للدولة، أنه يرفض التحزب أو الانحياز لطرف، لكنها أوضحت أن للانحياز حدود"، قبل أن تشير إلى أن منظمتها ستبقى وفية لمبادئ ثورة أول نوفمبر التحريرية، مشيرة إلى أن الهلال سيكون بالمرصاد لكل من يريد زعزعة وتهديد استقرار الجزائر.
وفي سؤال عما إذا كان الهلال الأحمر الجزائري سيستجيب لنداء حزب جبهة التحرير الوطني المتمثل في دعوة كل المنظمات والجمعيات الخيرية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية، أكدت المتحدثة، أنها لن تدخل السياسة من أي باب، مضيفة أن المهمة الرئيسية للهلال الأحمر هي المبادرات الإنسانية كما تسعى إلى تشكيل تلاحم اجتماعي، وأضافت تقول " من دون وجود تلاحم إجماعي فلن يكون لا أمن ولا تنمية في البلاد".
اللقاء الذي احتضنته جامعة الجزائر 1 بالعاصمة، كان فرصة أيضا للمتحدثة للتأكيد على أهمية الانخراط في مسعى الهيئة التي تشرف عليها وبتعيين العداء توفيق مخلوفي واللاعب السابق للفريق الوطني لكرة القدم عنتر يحيى سفيرين للنوايا الحسنة لهذه الهيئة، والذي قالت بأنه يعدّ "تقليدا جديدا من شأنه إشراك الطاقات الوطنية التي تؤمن بمبدأ التضامن في النشاطات الإنسانية"٬ مشيرة إلى أن هذه المبادرة ترمي إلى "فتح الهلال الأحمر الجزائري٬ الذي يعد فضاء إنسانيا٬ أمام أولئك الذين يؤمنون بقيم التضامن".
وأضافت بأن هذا التقليد الجديد الذي استهله الهلال الأحمر بالبطلين الرياضيين عنتر يحيى وتوفيق مخلوفي٬ من شأنه "تحفيز الشباب على الانخراط في نشاطات التضامن باعتبار هاتين الشخصيتين مثالا يحتذي به للكثير منهم".
وتندرج هذه الخطوة التي بادر بها الهلال الأحمر الجزائري ضمن استراتيجيته الجديدة التي يرمي من خلالها إلى "إعطاء وجه جديد" لهذه الهيئة و"العودة بها إلى مهمتها الأصلية التي تتجاوز بكثير منح قفة رمضان التي ترسخت مؤخرا في الأذهان"، وأشارت بن حبيلس في هذا السياق إلى تنامي الدور المنوط بالهلال الأحمر الجزائري في الآونة الأخيرة٬ بالنظر " للظرف الراهن الذي يستدعي المحافظة على استقرار البلاد وتعزيز اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب من خلال ترسيخ مبدأ التضامن وقيمه النبيلة".
وبدورهما٬ دعا الرياضيان الشباب الجزائري وعلى رأسهم الطلبة إلى الاهتمام بكل النشاطات التضامنية٬ معبرين عن فخرهما بحمل هذا اللقب الذي "ينطوي على رمزية كبيرة".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن