الوطن

شكيب خليل يحدث زوبعة في البرلمان

جبهة العدالة والتنمية اعتبره خطأ ديبلوماسيا خطيرا بالنظر لملفات الفساد التي تورط فيها




  • بن خلاف يستدعي لعمامرة للمساءلة البرلمانية


أحدث حضور الوزير الأسبق للطاقة والمناجم شكيب خليل مراسيم الاحتفال بالذكرى الـ 61 لاندلاع الثورة التحريرية بفندق "أومني شورهام" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، زوبعة سياسية تحت قبة البرلمان، أين طرح البرلماني بالمجلس الشعبي الوطني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف سؤالا شفويا موجها لوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، لمساءلته حول ظروف وتداعيات توجيه الدعوة لشكيب خليل من طرف مصالح السفارة الجزائرية بواشنطن للحضور للاحتفالية كضيف شرف بمناسبة إقامة مراسم إحتفالات بذكرى اندلاع الثورة التحريرية رفقة 400 شخصية أخرى.
وحسب مضمون نص السؤال الشفوي، فإن شكيب خليل، المشتبه به في قضايا فساد مست مجمع سوناطراك، وكانت على مدار عدة سنوات محل جدل سياسي في الجزائر وخارجها، قد حضر الاحتفال رفقة زوجته الفلسطينية الأصل، نجاة عرفات، وانتقد النائب البرلماني الخطأ الدبلوماسي الجسيم الذي وقعت فيه السفارة الجزائرية بالولايات المتحدة وسائل وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن الإجراءات التي ينوي إتخاذها بعد دعوة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل كضيف شرف لحضور مراسيم الإحتفال بالذكرى 61 لإنداع الثورة التحريرية رغم اتهامه من طرف القضاء الجزائري بتلقي رشاوى في صفقات.
ويأتي هذا حسب قول بن خلاف في الوقت الذي أعلن فيه "النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة في ندوة صحفية عقدها بتاريخ 11 أوت 2013 بأن شكيب خليل وزوجته الأمريكية من أصل فلسطيني وابنيه وفريد بجاوي وأشخاص أخرين لم يذكر أسماءهم هم متهمون بتلقي رشاوي في صفقات أُبْرِمت بين شركة سوناطراك وشركة سيابام فرع مجمع "إيني" الإيطالي، وقد صرح بأن قيمة الرشاوى بلغت 190 مليون دولار. وأعلن أيضا بأنه تم تحرير أمر دولي بالقبض على المتهمين من طرف الشرطة الدولية، كما أعلن وزير العدل آنذاك بأن القضية تتعلق بشبكة فساد دولية وكل هؤلاء المتهمين في نظر القضاء الجزائري هم في حالة فرار".
وأمام هذا طرح بن خلاف تساؤلات أخرى أهمها: "كيف يمكن لشخص متابع في قضايا فساد وقد حررت مذكرة توقيف دولية في حقه أن توجه له دعوة للحضور من أجل المشاركة في تظاهرة رسمية دعت إليها ونظمتها السفارة الجزائرية بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر مصلحة خارجية لوزارة الشؤون الخارجية التابعة للحكومة الجزائرية؟ وماهي الإجراءات التي تنوون إتخاذها بعد هذا الخطأ الدبلوماسي الجسيم؟
هذا وقد أثار حضور شكيب خليل احتفالات السفارة الجزائرية ردود فعل على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي رافضة ومستنكرة لهذا الإجراء، خاصة أمام غياب المعلومات الرسمية وأين وصلت قضية الأمر بالتوقيف التي صدرت في حقه خاصة أمام توالي التحقيقات في إيطاليا المدينة له، وقد راجع بعض المراقبين أن السبب الرئيس في الخلافات الموجودة بين الرئيس وبعض مسانديه النافذين كان قضية شكيب خليل الذي يتمتع بعلاقات متميزة عند لوبيات أمريكية كان لها تأثير في إعادة تشكيل خريطة موازين القوة في الجزائر بعد حادثة تقنتورين


سعيد. ح

من نفس القسم الوطن