الوطن

سعداني يتهم أويحيى بالطموح لقيادة البلد بثلاثة وزراء في الحكومة

خيره بين الالتحاق بالمبادرة أو البقاء في مكانه

 

  • حنون فقدت توازنها برحيل من ساندوها!!



لم ينتظر الأمين العام للحزب العتيد كثيرا للردّ على خصمه الأول في صراع النفوذ داخل جناح الموالاة، الأمين العام بالنيابة في التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى الذي يشغل أيضا منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية وأحد الأطراف المقربة اليوم من جناح المرادية، حيث قصفه بالثقيل في خرجته الإعلامية الأخيرة وهو يردّ على أسباب رفضه الانخراط في المبادرة السياسية التي أطلقها الحزب العتيد " الجبهة الوطنية " التي تسعى للم شمل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حول مشروع واحد يهتم بالدفاع عن استحقاقات برنامج القاضي الأول للبلاد، سعداني خاطب أويحيى أمس على هامش عملية الاقتراع الداخلي لمنتخبي الحزب بالعاصمة لاختيار مرشح العتيد في انتخابات مجلس الأمة التي ستجرى بعد أيام، بأن طموحه لتولي قيادة البلاد وهو يحوز فقط على 3 وزراء في الحكومة أمر غير منطقي في نظره، أما فيما يخص رفضه لمبادرة الأفلان فأكد سعداني مخاطبا أويحيى بأنه إن أراد الالتحاق بها فأهلا به وإن رفضها فعليه أن يبقى في مكانه، مؤكدا أن الأفلان سوف لن يقوده الأرندي مهما حدث، وكرر هذه الجملة أكثر من مرةّ. أما فيما يخص الحراك الذي قامت به ما يعرف بـ" مجموعة الـ 19 " التي تقودها زعيمة حزب العمال لويزة حنون فقال بأن هذه الأخيرة تكون قد فقدت توازنها لأن من يساندونها رحلوا عن السلطة، ورفض التشكيك في مساعي كل المشاركين فيها ولكن تشكيكه في لويزة حنون كان واضحا.
أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، خصص حيزا كبيرا من تصريحاته للردّ على أحمد أويحيى، الذي أعلنت تشكيلته السياسية رفضها للانخراط في مبادرة الأفلان بصورة يكون فيها الحزب العتيد هو القائد للحراك، لكونه السباق للمبادرة بوضع هيئة وطنية تدافع عن خيارات الرئيس واستحقاقاته واستقرار البلاد وربما هي الخطوة التي عبر عليها التجمع الوطني الديمقراطي بكون مشروعه السياسي قد سرق منه، وبالتحديد من قبل الأفلان غريمه التقليدي، فما كان من زعيم الحزب العتيد إلا مطالبة أحمد أويحيى بالتوجه للعدالة أن كان يرى فيه لصا أو سارقا للمبادرات، وخاطبه يقول: "إننا لا نشبه الأرندي.. وهذا الأخير لن يقودنا مهما حدث أقولها وأعيدها عشر مرات، فالأفلان سيكون دائما هو القاطرة ولن يقبل بأقل من ذلك فإذا رغب أويحيى اللحاق بنا فمرحبا به، وإذا رفض فليبقى في مكانه، أمّا اتهامه لنا بسرقة مبادرته، فعليه أن يرفع ضدنا دعوى أمام العدالة"، ولم يتوقف عند هذا الحدّ بل قال " أريد أن أضيف بأن التجمع الوطني الديمقراطي لا يملكون مبادرة.. ثم هم لديهم ثلاثة من الناس ويريدون تأسيس حكومة لحكم البلاد".
وحاول وهو يردّ على أسئلة الصحافة على إبقاء الفارق بينه وبين حليفه في السلطة بعيدا واتهمه بصريح العبارة بكونه يسعى لخلق خلافات معه، بسبب تمسكه برفض مبادرة الحزب العتيد التي قال بأنها سوف تفتح الباب أمام جميع التشكيلات السياسية والمنظمات لفتح حوار سياسي يهدف في الأساس للدفاع عن استقرار الجزائر والاستحقاقات المحققة لحدّ الساعة. وعن هذه القضية قال المتحدث بأن تشكيلات سياسية عدّة أبدت رغبتها في المشاركة وقد باشرت 9 منها التوقيع على عقد المشاركة بينما تلقى الحزب عددا معتبرا وهاما من الأطراف السياسية والمنظمات التي أيدت المشروع، لهذا فإن كان – يضيف سعداني" أويحيى مقتنعا بضرورة توسيع المبادرة والمشاركة فيها فهذا أمر جيد وإن أراد الانخراط في مبادرة الأرندي فقط سنترك للشعب فرصة الخيار والقبول بين مبادرتنا ومبادرته"، ختم كلامه حول هذا الموضوع بالقول: " الأفلان لا يشبه الأرندي.. والأفلان يرفض أن يقوده الأرندي لأنه سيكون في القاطرة دائما".
وبخصوص دعوة المجموعة الـ 19 التي طالبت بلقاء رئيس الجمهورية فقد اعتبر أمين عام الأغلبية المنتخبة، أنه "لا يحق لأي كان أن يسائل رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب بكل حرية وشفافية "متسائلا بالقول: "من فوض هؤلاء بذلك  خاصة وأن من بينهم من يريد العودة إلى الواجهة"، في إشارة لزعيمة حزب العمال لويزة حنون التي قادت المبادرة، وأوضح في هذا الصدد بأن "مسعى هؤلاء فاشل" وأن "رئيس الجمهورية منتخب من قبل الشعب إلى غاية 2019 والشعب هو الوحيد الذي له الحق في مساءلته"، وهاجم سعداني زعيمة حزب العمال متسائلا عن المغزى الذي تسعى إليه من خلال هذه الخطوة، قبل أن يؤكد على أنها شخصية فقدت توازنها بعد رحيل حلفائها، وقصد بكلامه هذا الجنرال توفيق الذي يرى الأمين العام للحزب العتيد أنه كان يدعمها، وأما عن باقي المجموعة التي شاركت في الخطوة فخاطب هؤلاء يقول: " من أنتم حتى تساءلون الرئيس، وباسم من تتحدثون؟"، وأما عن اعتبارهم شخصية وطنية فقد شكك في هذا التصنيف على اعتبار أن الجزائر لا تملك قانونا يحدد ويعطي تعريفا للشخصية الوطنية، وختم كلامه حول هذا الموضوع يقول: " لكل من يتساءل عن القرارات التي تصدرها رئاسة الجمهورية، اسألوا الأجانب قبل المواطنين" وعنى بالتحديد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس التركي رجب أردوغان حول أن كان الرئيس بوتفليقة من يقرر أم لا.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن