الوطن

محمد السادس يتحامل على الجزائر من جديد

في ذكرى الأربعين لمسيرة الاحتلال



لم يخل خطاب محمد السادس أول أمس بمناسبة ذكرى الأربعين لمسيرة العار التي نظمها والده بالصحراء الغربية من اللمز والغمز لمواقف الجزائر متناسيا أن هذه المسيرة المشؤومة والتي كان مشى فيها ما يقارب 350 ألفا من المغاربة و25 ألف جندي وبدعم جوي يقصف بالقنابل والفوسفور المدنيين الصحراويين الذين لم يجدوا إلا أن يتجهوا إلى تندوف، أين شكلوا مخيمات للاجئين وهم الآن يعيشون فيها منذ أربعين عاما وكانت هي سبب مصائب الشعب الصحراوي الذي احتل بالقوة والإكراه من طرف العرش المغربي.
وقد جاء الخطاب تحت حصار عسكري وأمني مشددا أمام استمرار نضال الشباب الصحراوي الذي لم يفوت الفرصة لتوزيع المناشير الرافضة للاحتلال المغربي وبدا الملك متوترا وفي حالة صحية مضطربة وقد حاول الملك في خطاب دام العشرين دقيقة المرافعة للأطروحات المغربية ومحاولة الرد عن الاتهامات الموجهة له من طرف المجموعة الدولية ومحاولة تعليق عجزه وفشله على الدبلوماسية الجزائرية.
وقال الملك أن "الصحراويين معروفون، منذ القدم، بأنهم رجال علم وتجارة، ويعيشون بجهدهم وكرامتهم وعزة نفس، ولا ينتظرون مساعدة من أحد" هؤلاء نفسهم يراهم الملك أنهم تحولوا إلى متسولين وحاول البكاء على الوضع الإنساني للاجئين متهما الجزائر بالتقصير في حقهم كما حرص الملك في خطابه على الاستمرار في التضليل من خلال إعطاء رقم الأربعين ألف لاجئ بدل ما يقارب 170 ألف وفق إحصائيات منظمة اللاجئين.
وفي نبرة مستفزة قال الملك "لماذا تقبل الجزائر التي صرفت المليارات في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب بترك ساكنة تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية؟
وأضاف ملك المغرب بأن المغرب قدم أعلى ما يمكن من تنازلات في موضع الحكم الذاتي ليثبت التعنت المغربي في تحديد سقف لحل النزاع في سياق فرض واقع الاحتلال، بدل الالتزام بمقتضيات الشرعية الدولية التي تقوم على مبادئ تصفية الاستعمار وتقرير المصير والاستقلال، موجها التهديد الصريح إلى كل من لا يساير الأطروحات التوسعية المغربية ويتشبث بميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
كما حرص محمد السدس محاولة تبرئة ذمته من نهب ثروات الشعب الصحراوي من خلال الإشارة إلى المشاريع التي يقوم بها المغرب في الأراضي المحتلة أمام استمرار التقارير الدولية المطالبة بإيقاف سياسات النهب الممنهج للثروات الباطنية للشعب الصحراوي.
وقد قامت الصحافة المغربية أمس بنقل الخطاب مركزة على موضوع التحامل على الجزائر مما يزيد في الحيرة من المواقف الأخيرة من المخزن المستفزة للجزائريين بدءا بموضوع الحكم الذاتي للقبائل وصولا بخطاب السبات الذي جاء ليزيد من حدة التوتر بين البلدين


خالد. ش

من نفس القسم الوطن